نام کتاب : الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم نویسنده : جامعة المدينة العالمية جلد : 1 صفحه : 155
"ليس" ولذلك شروط ولعملها، شروط متوفرة في كتب النحو وليست من موضوعنا.
ولا تعمل "ما" مع الجملة الفعلية قال تعالى: {وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللهِ} (البقرة: 272) فيظل ما بعدها مرفوعا، ولا أثر لما عليه.
أما وظيفتها من حيث المعنى؛ فإنّها إذا نفت المضارع تجعله خالصًا للحال، عند جمهور العلماء كقوله تعالى: {مَّا يَفْعَلُ اللهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ} (النساء: 147) وكقوله تعالى: {مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاَثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ} (المجادلة: 7) البعض اعترض ذلك بقوله تعالى: {قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي} (يونس: 15) فإن الزمن هنا لم يخلص للحال بل هو مستمر، وهذا النفي مستمر بعده.
أما "إن" النافية فهي تدخل على الجملة الاسمية، وعلى الجملة الفعلية، واجتمع ذلك في قوله تعالى: {إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُون} (يونس: 66) فإن "إن" تكون بمعنى "ما" وجاءت مع الجملتين في قوله تعالى: {إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ} (النجم: 23) هي جملة فعلية: {وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُون} جملة اسمية.
وأمثلة ذلك كثيرة فمثال دخولها على الجملة الاسمية: {إِنِ الْكَافِرُونَ إِلاَّ فِي غُرُور} (المُلك: 20) {إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلاَّ اللاَّئِي وَلَدْنَهُمْ} (المجادلة: 2) وكذلك قوله سبحانه: {وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ} (النساء: 159) أي: وما
نام کتاب : الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم نویسنده : جامعة المدينة العالمية جلد : 1 صفحه : 155