نام کتاب : التضمين النحوي في القرآن الكريم نویسنده : محمد نديم فاضل جلد : 1 صفحه : 311
بـ ألقِ وأدخل إلا أنه جعل اليد والعصا من جملة التسع، وقال: تقديره يمهد له ذلك وينشره في تسع آيات، و (في تسع) في محل نصب متعلق بمحذوف حال أخرى من ضمير تخرج، وقد صرح بالمحذوف في سورة طه: (تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى) وفي السمين: (في تسع) فيه أوجه: أحدها: أنها حال ثالثة من فاعل تخرج، الثاني: أنها متعلقة بمحذوف أي اذهب في تسع، والثالث: أن يتعلق بالقِ عصاك وأدخل يدك.
أقول: ألحرف (في) على أصله ليس بمعنى (مع) ولا بمعنى (مِنْ).
فالموقف في مواجهة الطغيان عصيب ولكنه واثق من النصر بعد المعجزة الأولى في عصاه وما يجهزه به مولاه الآن من (وَأَدْخِلْ يَدَكَ) لتعود بيضاء من غير سوء، وتعود آية شاخصة للعيان كشف له عن ثنتين وسيكشف لرسوله صلوات اللَّه عليه عن الباقيات في سورة الأعراف.
فتضمين (تخرج) معنى (تعود) أسد وأحكم من تأويل حال محذوفة، أو تعليق الجار والمجرور بفعل محذوف تقديره يذهب أو ينشر أو يمهد أو ... وتضمين الحرف معنى الحرف يُذهب الأَنسَة التي في الفعل (تعود)، والحسن الذي حواه لأن الحرف لا يقوم معناه بنفسه، فكيف يتضمن معنى سواه؟!
وها نحن في تضمين (تعود) نبصر إيجابية صفات اللَّه وفاعليتها في إعادة التكوين (بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ) منارة تضيء للروح كلما أظلمت أو أعتمت
نام کتاب : التضمين النحوي في القرآن الكريم نویسنده : محمد نديم فاضل جلد : 1 صفحه : 311