responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم نویسنده : الطيار، مساعد    جلد : 1  صفحه : 413
مثلُ قولِهِ: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ} [الواقعة: 95]، ومثلُه قولُه: {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} [ق: 16]، والحَبْلُ: هو الوريدُ نفسُهُ، فأضيفَ إلى نفسه لاختلافِ لفظِ الاسمينِ [1].
وقالَ الزَّجَّاجُ: نُصِبَ قولُهُ: {وَحَبَّ الْحَصِيدِ}؛ أي: وأنبتنا فيها حَبَّ الحصيدِ، فجمعَ بذلكَ جميعَ ما يُقتاتُ: منْ حَبِّ الحِنطةِ والشَّعيرِ وكلِّ ما حُصِدَ؛ كأنَّه قالَ: وحَبَّ النَّبتِ الحصيدِ [2].
وقالَ اللَّيثُ: أرادَ حَبَّ البُرِّ المحصودِ [3]. وقولُ الزَّجَّاجِ أصَحُّ؛ لأنَّه أعَمُّ» [4].
3 - كما ظهرَ اجتهادُه في بيانِ المحتملِ اللُّغويِّ للَّفظِ القرآنيِّ، ومن ذلك قولُه: «قلتُ: وأكثرُ النَّاسِ ذهبوا في تفسيرِ قولِه: {وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ} [القصص: 32] أنه بمعنى: الرَّهْبَةِ.
ولو وجدتُ إماماً منَ السَّلفِ يجعل الرَّهْبَ كُمًّا، لذهبتُ إليه؛ لأنَّه صحيحٌ في العربيَّةِ، وهو أشبه بسياقِ الكلامِ والتَّفسيرِ، واللهُ أعلمُ بما أرادَ» [5].

[1] ينظر قول الفراء في معاني القرآن (3:76).
[2] ينظر قول الزجاج في معاني القرآن وإعرابه (5:43).
[3] ينظر كتاب العين (3:112).
[4] تهذيب اللغة (4:228)، وينظر ترجيحاتٍ أخرى في (2:416)، (4:81، 332، 339)، (5:80، 95).
[5] تهذيب اللغة (6:292)، ويلاحظ أنَّ في نسخة (10) من المخطوطات التي اعتمد عليها المحقق (ينظر حاشية تهذيب اللغة) أنه قد ورد التفسير عن مقاتل بذلك، حيث قال: «الرَّهْبُ: كُمَّ مدرعته» ويحتمل أن يكون هذا النص مزيداً على نسخة (10) من التهذيب، أو يكون الأزهري لم يعتدَّ بقول مقاتل، والله أعلم.
ثُمَّ ينظر أمثلة أخرى في اجتهاده في بيان المحتمل اللغوي: (4:32، 204، 333)، (6:132، 172)، (14: 230، 242)، (15:119)، وغيرها.
نام کتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم نویسنده : الطيار، مساعد    جلد : 1  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست