نام کتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم نویسنده : الطيار، مساعد جلد : 1 صفحه : 403
ثالثاً: أن يفسر ألفاظاً قرآنية دون ذكر الآيات:
لقدْ كانَ عددُ الألفاظِ المفسَّرَةِ على هذه الصورةِ كثيراً [1]، حيثُ يذكرُ اللفظَ ومعناهُ في لغةِ العربِ، دونَ الإشارةِ إلى كونِه في التَّنْزيلِ أو ذكرِ آيةٍ وردَ فيها كما هي عادتُه في الأمثلةِ السَّابقةِ.
ومن أمثلة ذلك:
1 - قال: «اللُّجَّةُ: لُجَّةُ البحرِ، وهو مُعظمُ مائِهِ، والجمعُ: لُجٌّ ولُجَجٌ ... والْتَجَّ البحر: إذا اضطربتْ أمواجُه» [2].
وقد ورد في القرآن قوله تعالى: {حَسِبَتْهُ لُجَّةً} [النمل: 44]، وقوله: {أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ} [النور: 40].
2 - وقال: «ويقالُ: في أمرِهِ دَخَلٌ؛ أي: فسادٌ؛ دَخِلَ أمرُهُ يَدْخَلُ دَخَلاً: إذا فسد» [3].
وقد ورد في القرآنِ قوله تعالى: {تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ} [النحل: 92]، وقوله: {وَلاَ تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ} [النحل: 94].
رابعاً: توجيه القراءات:
كانتِ القراءاتُ التي وجَّهَها ابنُ دريدٍ (ت:321) قليلةً [4]، وكانَ بعضُها لا [1] بلغت هذه الألفاظ في الجزء الأول قرابة (240) لفظةً؛ منها: أجاج (ص:54)، بكة (ص:75)، الخصاصة (ص:105)، الرميم (ص:126)، هيت لك (ص:215)، ثاقب (ص:260)، حاصب (ص279)، أحقاباً (ص:282)، قربان (ص:325)، عبس (ص:337)، وغيرها. [2] جمهرة اللغة (1:494). [3] جمهرة اللغة (1:580). [4] بلغت الألفاظ التي وجهها في الجزء الأول قرابة (15) لفظاً؛ منها: سدًّا (ص:111)، سَمِّ الخياط (ص:135)، ضنين (ص:184)، إدبار النجوم (ص:296)، لا يكذبونك (ص:305)، كبره (ص:327)، الجمل (ص:491).
نام کتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم نویسنده : الطيار، مساعد جلد : 1 صفحه : 403