responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم نویسنده : الطيار، مساعد    جلد : 1  صفحه : 370
الآي، وغيرِها مما مصدرُه النَّقلُ [1]، ومن ذلك:
تفسيرُه لقوله تعالى: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} [البقرة: 199]، قال: «كانتْ قريشٌ لا تخرجُ من الحرمِ، وتقولُ: لسنا كسائرِ الناسِ، نحنُ أهلُ اللهِ وقُطَّانُ حَرَمِه، فلا نخرجُ منه. وكان النَّاس يقفونَ خارجَ الحرمِ ويفيضونَ منه، فأمرهم اللهُ أن يقفوا حيثُ يقفُ الناسُ، ويفيضونَ من حيثُ أفاضَ الناسُ» [2].

* بيان الأصلِ اللغويِّ للَّفظِ:
يظهرُ في كثيرٍ من الألفاظِ حرصُ ابنِ قتيبةَ (ت:276) على بيانِ أصلِ اللَّفظِ في لغةِ العربِ، ولذا تراه يفسِّرُ معنى اللَّفظِ في سياقِه، ثُمَّ يُبَيِّنُ أصلَه الَّذي اشتُقَّ منه، وقد كانتْ هذه الظاهرةُ اللُّغويَّةُ واضحةً عنده، تراها في كتابِه (تأويلِ مشكلِ القرآنِ) [3]، كما تراها في غريبِ القرآنِ [4]، ومن ذلكَ تفسيرُه لقوله تعالى: {وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ} [النمل: 17]، وقوله: {وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ} [النمل: 19]، قال: «{فَهُمْ يُوزَعُونَ}؛ أي: يُدفعونَ. وأصلُ الوَزْعِ: الكفُّ والمنعُ، يقالُ: وزعتُ الرجلَ إذا كففتُه، ووازعُ الجيشِ: هو الذي يكفُّهم عن التَّفرُّقِ، ويردُّ مَنْ شذَّ منهم.

[1] ينظر مثلاً (ص:79، 109، 116، 115)، وغيرها.
[2] تفسير غريب القرآن (ص:79).
[3] تنظر الألفاظ الآتية في تأويل مشكل القرآنِ: السبت (ص:79)، المثل (ص:83)، التشابه (ص:101)، المسد (ص:161)، الاستدراج (165)، التزكية (ص:344)، الهزم، سلك (ص:432)، قضى (ص:441)، هدى (ص:443)، وغيرها.
[4] تنظر الألفاظ الآتية في تفسير غريب القرآن: تظاهرون (ص:57)، القرء (ص:87)، نحلة (ص:120)، مسافحين (ص:123)، المراغم (ص:134)، الغرم (ص:189)، الإمتاع (ص:201)، تقفو (ص:255)، حصب (ص:288)، الهباء (ص:312)، سبت (ص:313)، زلزلوا (ص:348)، النحب (ص:349)، المعارج (ص:485)، صَعوداً (ص:491)، الرجز (ص:495)، وغيرها كثيرٌ.
نام کتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم نویسنده : الطيار، مساعد    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست