نام کتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم نویسنده : الطيار، مساعد جلد : 1 صفحه : 238
هذا، وتتبُّع أمثلةِ التَّفسيرِ اللُّغويِّ في مثلِ كتابِه تطولُ، وأظنُّ في ما نقلتُه الكفايةَ لبيانِ هذه المسألةِ، واللهُ الموفِّقُ.
أثر الاعتقاد على تفسيره:
لقد كانَ ابن عطيَّةَ (ت:542) أشعريَّ المعتقدِ، ويظهر ذلك من تتبُّع مسائل الاعتقادِ التي طرحها في تفسيرِه، حيث سارَ فيها على هذا المعتقدِ، كما تجد في تفسيرِه نقولاً عن بعضِ كُتبِ الأشاعرةِ؛ ككتاب الإرشادِ إلى قواعد الأدلة في أصول الاعتقاد، لأبي المعالي الجويني (ت:478) [1].
ومن المسائل الاعتقاديَّةِ التي ذكرَها:
1 - التوحيد؛ كدليلِ العقلِ على الصانعِ [2]، ودليل التمانع [3]، وأنَّ أولَ واجبٍ على المكلفِ النَّظرُ [4].
2 - تقديم العقلِ على النَّقل [5].
3 - التَّحسينُ والتَّقبيحُ [6]. [1] هذا الكتاب أحد الكتب التي أجيزت له بالسند إلى مؤلفها، ينظر: فهرس ابن عطية، تحقيق: محمد أبو الأجفان ومحمد الزاهي (ص:77). ومن كتب الأشاعرة التي ذكرها في فهرسه: التلخيص، للجويني (ص:77)، والتمهيد للباقلاني (ص:62، 76، 95)، ومشكل الحديث، لابن فورك (ص:75)، والرسالة في عقود أهل السنة، لابن مجاهد صاحب الأشعري (ص:126). [2] المحرر الوجيز، ط: قطر (2:53). [3] المحرر الوجيز، ط: قطر (10:135 - 136). [4] المحرر الوجيز، ط: قطر (13:403). [5] المحرر الوجيز، ط: قطر (5:306)، (15:219). [6] المراد به عندهم أن العقل لا يحسن شيئاً ولا يقبحه، كما هو قول المعتزلة، بل التحسين والتقبيح من الشرع، ومع تقريرهم هذه العقيدَةَ فإنك تجدهم يعتمدونَ التحسينَ العقلي في مثلِ نصوصِ الصفاتِ، فيؤوِّلونها بعقولهم، ولا يتركونها على ما جاءت في الشرعِ بناءً على قاعدة أنَّ التحسين والتقبيح إنما يُعلمُ بالشرعِ، فمن أيِّ =
نام کتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم نویسنده : الطيار، مساعد جلد : 1 صفحه : 238