responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا نویسنده : الطرهوني، محمد بن رزق    جلد : 1  صفحه : 94
مجالات الفلاحة والتجارة والصناعة، وحفلت مدته بالحروب منها ضد الثائر علي برغل وضد أطماع الجزائريين في تونس، وكان له علاقات طيبة مع نابليون بونابرت ومعاهدات تجارية مع أسبانيا وهولنده وأمريكا، ثم تولى السلطة محمود باي ابن عم حموده (سنة 1814 - 1824 م) شهدت فيها البلاد كثيرا من أوجه العمران وتعددت بها الجوامع والمدارس والتكايا وغيرها وساعد على ذلك الهدوء الذي ساد البلاد عقب إنهاء الصراع على الحدود مع الجزائر بتدخل الدولة العثمانية، ثم تولى ابنه حسن باي سنة (1824 - 1835 م)، وفي عهده وقعت موقعة نوارين البحرية بين العثمانيين والأوربيين، وهزم فيها الأسطول العثماني، وفيه أيضا هاجمت فرنسا الجزائر.
ثم تولى الحكم أخوه مصطفى باي ثم خلفه المشير أحمد باي الذي أنشأ مدرسة عسكرية واستقدم لها المدرسين، وأصبح لتونس جيش قوي، واهتم بتنظيم التعليم بجامع الزيتونة ودعا عددا من الأساتذة الأجانب للالتقاء بأساتذته مما أدى إلى الاحتكاك بين العقلية الإسلامية والعقلية الغربية وقام بتأسيس المكتبة الأحمدية، وزار فرنسا بنفسه مع جماعة من رجال الدولة لتوطيد العلاقات بين الدولتين، وقام بإلغاء الرق ومنع الاتجار فيه فحمد فعله ذلك من الدول الأوروبية، وأرهقت الدولة في عهده بالمصروفات الكثيرة، وأدى اشتراكها في حرب القرم إلى جانب الدولة العثمانية ضد روسيا إلى زيادة التدهور الاقتصادي [1].
ثم تولى بعده محمد باي الثاني (سنة 1855 - 1859 م)، فضغطت فرنسا وانجلترا عليه بإصدار مايسمى عهد الأمان، الذي منح الأجانب مزايا عديدة [2].
واهتم محمد باي بتنظيم القضاء الشرعي، فكان المجلس الشرعي يعقد يوميا ويحضره القاضيان المالكي والحنفي، وأدخل في عهده الطباعة العربية

[1] انظر الحركة الأدبية والفكرية في تونس ص: 12 - 23.
[2] إتحاف أهل الزمان بأخبار ملوك تونس وعهد الأمان 4/ 25، خلاصة تاريخ تونس ص: 200 - 201، الاتحاف 3/ 96 - 110، تونس في عهد الحماية ص: 153 - 154.
نام کتاب : التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا نویسنده : الطرهوني، محمد بن رزق    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست