responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا نویسنده : الطرهوني، محمد بن رزق    جلد : 1  صفحه : 86
وقضى أيضا على بعض الثورات الداخلية، وحقق نصرا هائلا بالأندلس في معركة الأرك التي أوقفت زحف النصارى وزادت من هيبة الموحدين ومكانتهم، وفي سنة 595 هـ أصيب المنصور بوعكة أدت إلى وفاته [1].
ثم تولى بعده ابنه محمد بن يعقوب الملقب بالناصر الذي استطاع أيضا إخماد ثورة بني غانية بإفريقية، وولى عليها الشيخ أبا محمد عبدالواحد ابن أبي حفص الهنتاتي، وكان من أشياخ الموحدين وكانت ولايته بداية لقيام الدولة الحفصية بتونس بعد ضعف دولة الموحدين، بعد أن منيت بهزيمة قاسية في معركة العقاب سنة160 هـ على أيدي النصارى راح ضحيتها الكثير من جند الموحدين وعجلت بسقوط الأندلس بعد ذلك في أيدي الفرنجة، وأصيب الناصر بالمرض وتوفي سنة 610 هـ فتصارع أبناء عبدالمؤمن على السلطة وسرى الضعف في أرجاء الدولة حتى سقطت سنة 668 هـ. وفي حين كانت دولة المرابطين تابعة للخلافة العباسية ببغداد اعتبر
الموحدون أنفسهم خلفاء وأن مركز الخلافة مراكش وليس بغداد [2].
وفي تلك الحقبة ازدهرت الحياة الاقتصادية ازدهارا بالغا، وتنوعت مصادر الدخل وشمل الازدهار الزراعة والصناعة والتجارة [3]، واتجهت الدولة للبناء والتعمير فأسست المدن ومن أهمها مراكش التي أسسها المرابطون كما تقدم ومدينة تلمسان ومدينة تاودا ومدينة رباط الفتح المعروفة الآن بالرباط، والتي قام بتأسيسها الموحدون كما أسست المنشآت العسكرية والمنشآت العامة كالمساجد والمدارس وغيرها [4].

[1] انظر الأنيس 2/ 163، 168، 186، 193، المعجب 230، 235، 256، نظم الجمان ص: 169، تاريخ الجزائر 2/ 224، الاستقصا 2/ 147، 149، البيان المغرب 4/ 65، 72، المؤنس 114، أعمال الأعلام 2/ 309، الحلل الموشية ص: 156.
[2] انظر البيان المغرب 4/ 192، تاريخ الدولتين ص: 147، الأنيس ص: 168، عصر المرابطين والموحدين ص: 270، تاريخ الشعوب الإسلامية 2/ 198، الفارسية في مبادىء الدولة الحفصية ص: 108، المعجب ص: 323، المؤنس 119، تاريخ الأندلس في عهد المرابطين 2/ 166.
[3] الحضارة الإسلامية في المغرب والأندلس 181 - 288.
[4] الحضارة الإسلامية 372 - 404.
نام کتاب : التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا نویسنده : الطرهوني، محمد بن رزق    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست