responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا نویسنده : الطرهوني، محمد بن رزق    جلد : 1  صفحه : 68
بخلق القرآن [1].
فلم يكن الازدهار العلمي في تلك الفترة إذن ناتجاً عن تشجيع من الأمراء الأغالبة إنما كان سببه حرص العلماء ومقدرتهم على الاستفادة من الظروف المتاحة لهم لنشر العلم، ونحن إذا استثنينا مسألة القول بخلق القرآن نجد أن حكومة القيروان لم تكن تتدخل في الناحية العلمية بدليل أن حلقات الإباضية والصفرية والمعتزلة كانت تعقد في جامع عقبة لمدة نصف قرن في العهد الأغلبي حتى جاء الإمام سحنون فشردهم [2]، وفي عهد الأغالبة استقر المذهبان المالكي والحنفي، ونشطت الحياة المسجدية وكثر العلماء وتكثفت الرحلة إلى المشرق، وأقبل أهل إفريقية على التصنيف فصنف يحيى بن سلام (ت 200 هـ) تفسيره وجامعه في الحديث، ورتب الإمام سحنون المدونة وذيل مسائلها بالأحاديث، وصنف محمد بن سحنون شرحا على الموطأ ومسندا في الحديث وغير ذلك، وصنف العلماء كثيرا من المصنفات في الرد على المعتزلة مثل كتاب الحجة على القدرية لمحمد بن سحنون وكتاب الاستواء لسعيد بن الحداد وغيرهما كما امتلأت الحصون والمحارس بالعلماء، والعباد المرابطين، فقد بنى الأغالبة أكثر من ثلاثين ألف معقل [3].
وقد كان موقع القيروان وبلاد المغرب في منطقة واصلة بين بلاد المشرق وبين بلاد الأندلس وهذا أدى إلى الاستفادة من العلماء الذين انطلقوا بين المنطقتين لنشر العلم والدعوة إلي الله ويتضح ذلك جليا في مجال التفسير فيما يأتي من موضوعات هذا البحث، وبهذا تكاملت جوانب الحياة العلمية بإفريقية وأصبحت قادرة على مواجهة الخطر الباطني الذي حل بساحتها بعد ذلك كما سيأتي.

ثالثا: عصر الشيعة الإسماعيلية (296 - 362 هـ) [4]، وقيام دولة الأدارسة الثانية في المغرب الأقصى:

[1] الرياض 1/ 426.
[2] انظر: المؤنس 50، ورقات 1/ 73.
[3] انظر: سير أعلام النبلاء 13/ 488.
[4] انظر: البيان المغرب 1/ 124 - 215210 - 228، حسن البيان 229 - 233، المغرب الكبير 2/ 593 - 637، تاريخ عجائب الآثار 1/ 26، الكامل في التاريخ 6/ 127 - 135، 6/ 151، 160، 190، 238، 305، 311، المؤنس 54 - 65، الشجرة 2/ 122 - 123، معالم تاريخ المغرب 119 - 136، القيروان 83 - 97، تاريخ المغرب العربي 2/ 535، 577، أعلام ابن عاشور 39 - 44، الاستقصا 1/ 60، الرياض 2/ 41 - 45، 2/ 59 - 87، 292، 297 - 299، 338 - 339، الفرق الإسلامية 200 - 201، الصراع المذهبي 167 - 193، 203 - 211، أعمال الأعلام 46 - 65، الحلة السيراء 1/ 190 - 196، 2/ 387 - 393، الخلاصة النقية 35 - 42، النجوم الزاهرة 3/ 168 - 177، الإباضية بالجريد 120، 123 - 125، المدارك 1/ 318 - 321، طبقات الخشني 215، 225 - 226، رسالة افتتاح الدعوة 62 - 274، الفكر السامي 2/ 148، رحلة التجاني 266، العبر 4/ 28 - 49، البداية والنهاية 11/ 179. 345، مقدمة ابن خلدون 21 - 23، اتعاظ الحنفاء 55 - 101، المغرب العربي 166 - 174، مرحلة التشيع في المغرب العربي 17 - 58.
نام کتاب : التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا نویسنده : الطرهوني، محمد بن رزق    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست