نام کتاب : التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا نویسنده : الطرهوني، محمد بن رزق جلد : 1 صفحه : 19
ومقيدها، ومجملها ومفسرها، وزاد بعضهم: حلالها وحرامها، ووعدها ووعيدها، وأمرها ونهيها، وعبرها وأمثالها [1].
وعرفه بعض المتأخرين بأنه علم يبحث عن أحوال القرآن المجيد من حيث دلالته،
على مراد الله تعالى بقدر الطاقة البشرية [2].
والتعريف الأول شامل لمابعده، وسوق أنواع علوم القرآن في تعريف التفسير إطالة في محل الإيجاز، والتعريف يشمل في مضمونه علم القراءات والرسم لارتباط بيان المعنى بهما وقد نص على ذلك أبو حيان حيث عرف التفسير بقوله: علم يبحث فيه عن كيفية النطق بألفاظ القرآن ومدلولاتها وأحكامها الإفرادية والتركيبية ومعانيها التي تحمل عليها حالة التركيب وتتمات لذلك [3].
هذا؛ ويكثر في كلام المفسرين التعبير بلفظ التأويل قاصدين به التفسير أو مايقاربه [4].
والتأويل في اللغة مأخوذ من الأول وهو: الرجوع، يقال: أول الكلام وتأوله: دبره وقدره، وأوله وتأوله: فسره [5].
وقيل: مأخوذ من الإيالة وهي السياسة، فكأن المؤول يسوس الكلام ويضعه في موضعه [6].
والتأويل اصطلاحا عند السلف مرادف للتفسير في الأغلب وبه قال أبو عبيدة وغيره وقد فرق بينهما جماعة، وعرفه المتأخرون بتعريفات عديدة منها:
قول الكافييجي: صرف اللفظ إلى بعض الوجوه ليكون ذلك موافقا للأصول [7].
والفروق التي فرق بينهما بها كثيرة [8] وأقرب الفروق هو ماقيل: إن التفسير إنما هو كشف المعنى بحسب الطاقة البشرية، وأما التأويل فهو معرفة مايؤول إليه المعنى على وجه الحقيقة ومراد الله وهذا الفرق يدل عليه الأدلة من الكتاب والسنة، التي استخدمت فيها مادة التأويل. والله أعلم [9]. [1] البرهان 2/ 148. [2] منهج الفرقان 2/ 6. [3] البحر المحيط 1/ 13، وانظر أيضا التفسير والمفسرون 1/ 15. [4] انظر كمثال تفسير الطبري 1/ 65 وغيرها. [5] لسان العرب 1/ 33. [6] التفسير والمفسرون 1/ 16 وانظر أساس البلاغة ص: 12. [7] التيسير ص: 125. [8] انظر لها التيسير ص: 132 - 133، 150، التفسير والمفسرون 1/ 19 - 21. [9] ينظر لذلك المطلب أيضا: لسان العرب 6/ 361، الإتقان 2/ 221، معجم مقاييس
اللغة 3/ 8، تاج العروس 3/ 470، مقدمتان في علوم القرآن ص: 173، بصائر ذوي التمييز 1/ 79، الصحاح 2/ 686، زاد المسير 1/ 4، الإكليل في المتشابه والتأويل 2/ 15.
نام کتاب : التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا نویسنده : الطرهوني، محمد بن رزق جلد : 1 صفحه : 19