نام کتاب : التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا نویسنده : الطرهوني، محمد بن رزق جلد : 1 صفحه : 119
محمد الخامس دورا هاما في صف الحركة الوطنية بعد مبايعته عقب وفاة المولى يوسف سنة 1927 م، وزار محمد الخامس طنجة وخطب فيها خطابا أكد فيها وحدة المغرب الجغرافية وحقه في الحرية والاستقلال، وأشاد بجامعة الدول العربية وأعلن أن بلاده جزء من الوطن العربي، ثم سافر إلى باريس وعرض قضية بلاده على حكومة فرنسا، فأقدمت فرنسا على خلع الملك محمد الخامس وأحلت مكانه محمد عرفة فثارت ثائرة المغاربة وظهرت المقاومة المسلحة بواسطة جيش التحرير المغربي فسارعت سنة 1956 م بإعادة الملك إلى عرشه، لكنه اشترط اعتراف فرنسا بحق المغرب في الاستقلال وتشكيل حكومة مغربية للتفاوض مع فرنسا وتم ذلك فعلا، وأعلن في سنة 1956 م الاعتراف باستقلال المغرب وإلغاء عقد الحماية الفرنسية وأصبح وضع أسبانيا محرجا بعد التسليم الفرنسي فاستدعت الملك لمدريد وصدر من هناك تصريح مشترك بنفس الاعترافات وتمت وحدة المغرب واستقلاله، وأعلنت القيادة الدولية التي كانت تتولى إدارة طنجة إلغاء نظامها الدولي ووضعها تحت سيادة المغرب ابتداء من أول سنة 1957 م [1].
أما منطقة شنقيط التي أطلق عليها الاستعمار الفرنسي (موريتانيا) والتي كانت تعد جزءا من المغرب، فحينما قررت فرنسا منح الاستقلال لمستعمراتها السابقة في غرب إفريقيا أعدت موريتانيا للحكم الذاتي، وعندما اقترب موعد تقرير المصير استطاع مايعرف بحزب التجمع الموريتاني الحصول على أغلبية المقاعد في أول جمعية تشريعية سنة 1958 م، وتولى رئيس الحزب مختار ولد دادة الإدارة المحلية، وأعلن الاستقلال الرسمي سنة 1960 م [2].
وكان من أعلام المفسرين الذين ظهروا في تلك الفترة بمنطقة المغرب وموريتانيا:
محمد الأمين الشنقيطي ت 1393 هـ صاحب كتاب أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن وكان ذا أثر كبير في منطقة المغرب بأسرها، ومحمد عبد الحي الكتاني ت 1382 هـ وغيرهما. [1] انظر المغرب العربي لصلاح العقاد ص: 530 - 532، السيادة والحكم في إفريقيا. [2] المغرب العربي ص: 532.
نام کتاب : التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا نویسنده : الطرهوني، محمد بن رزق جلد : 1 صفحه : 119