نام کتاب : الجوانب الصوتية في كتب الاحتجاج للقراءات نویسنده : النيرباني، عبد البديع جلد : 1 صفحه : 324
والثاني: أن القدامى أخطئوا حين جعلوا هذه الأصوات مجهورة [1].
والثالث: أن القاف والطاء كان لهما نطقان، أحدهما مجهور هو الذي خصّه القدامى بالوصف، والآخر مهموس هو الذي شاع بعد على الألسنة [2].
والرابع: أن القاف والطاء كانتا عند وصف القدامى لهما مجهورتين، ثم طرأ تغيّر عليهما فأحالهما مهموستين [3].
مع سكوت أكثر من قال بالثالث والرابع عن أمر الهمزة [4].
ويبدو أن القدامى أرادوا من الجهر والهمس ما يريده المحدثون منهما.
وهم إن جهلوا منشأ افتراقهما، وهو اهتزاز الطيتين الصوتيتين، فقد أحسوا أثره، ودعوه بصوت الصدر [5]. ولا أدل على دقة إحساسهم هذا مما اصطلحوا عليه في ذلك من كلمتي (الجهر) و (الهمس)، قال مكي:
«وإنما لقّب هذا المعنى بالهمس، لأن الهمس هو الحسّ الخفي الضعيف، فلما كانت ضعيفة لقبت بذلك، قال الله جلّ ذكره: فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً [طه 108]، قيل: هو حسّ الأقدام.» «6»
«وإنما لقّب هذا المعنى بالجهر، لأن الجهر الصوت الشديد القوي، فلما كانت في خروجها كذلك لقبت به، لأن الصوت يجهر بها لقوتها.» «7» [1] انظر مناهج البحث في اللغة: 123، وعلم اللغة العام: 103. [2] انظر علم اللغة العام: 103، 111. [3] انظر الأصوات اللغوية: 62، 85؛ وعلم اللغة العام: 103؛ وفي التطور اللغوي: 214. [4] ذكر بعضهم أن الهمزة بحكم آلية نطقها لا يمكن إلا أن تكون مهموسة. انظر دراسات في فقه اللغة: 166. [5] انظر ص 47 من هذا البحث.
(6) الرعاية: 92.
(7) الرعاية: 93.
نام کتاب : الجوانب الصوتية في كتب الاحتجاج للقراءات نویسنده : النيرباني، عبد البديع جلد : 1 صفحه : 324