نام کتاب : الجوانب الصوتية في كتب الاحتجاج للقراءات نویسنده : النيرباني، عبد البديع جلد : 1 صفحه : 227
«ومثل هذا يسوغ للشاعر الذي يضطر إلى تسكين متحرك ليستقيم له وزن الشعر، فأما كتاب الله فقد أمر الله جل وعز بترتيله وتبيينه، وقارئ القرآن غير مضطر إلى تسكين متحرك أو تحريك ساكن». «1»
- والإسكان في بعض المواضع أعذر منه في بعض:- فإسكان الراء له مزية على إسكان غيرها، لما فيها من التكرير، الذي يزيد من ثقل الحركة عليها، قال المهدوي: «بِوَرِقِكُمْ [الكهف 19]: من أسكن الراء، فأصلها الكسر كقراءة الجماعة، لكنه أسكن الراء تخفيفا كما يسكنون أمثال ذلك مما جاء على (فعل) فيقولون: كتف وكتف، وفخذ وفخذ.
على أن الإسكان في الراء أقوى، لأنه حرف مكرر، فالكسر فيها أثقل منه في غيرها، إذ الكسر فيها ككسرتين ... » «2»
- وقد يكون الإسكان في الكلمة جائزا، فإذا طالت الكلمة باتصال الحروف أو الضمائر أو التركيب، صار الإسكان أمثل [3]. قال ابن جني في قراءة من قرأ: فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ [إبراهيم 11] بكسر اللام الأولى:
«هذا لعمري الأصل في لام الأمر، أن تكون مكسورة، إلا أنهم أقروا إسكانها تخفيفا. وإذا كانوا يقولون: مره فليقم، فيسكنونها مع قلة الحروف والحركات، فإسكانها مع كثرة الحروف والحركات أمثل، وتلك حالها في قوله:
فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ... » «4»
(1) المعاني: 2/ 301، وانظر الكشف: 2/ 141 - 142، والموضح: 1/ 276.
(2) الهداية: 2/ 393، وانظر الحجة (خ): 222، والمحتسب: 1/ 205، والحجة (ز): 413، والهداية: 1/ 166، وإعراب الشواذ: 1/ 425. [3] انظر إعراب السبع: 1/ 100، 106، 2/ 111؛ والحجة (خ): 102، 263؛ والحجة (ع):
2/ 460 - 463؛ والمحتسب: 2/ 339؛ والحجة (ز): 225، 438؛ والهداية: 1/ 207، 213؛ والموضح: 1/ 356 - 357؛ وإعراب الشواذ: 1/ 431، 2/ 642.
(4) المحتسب: 1/ 359.
نام کتاب : الجوانب الصوتية في كتب الاحتجاج للقراءات نویسنده : النيرباني، عبد البديع جلد : 1 صفحه : 227