نام کتاب : الحجة للقراء السبعة نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 69
إنّك يا جهضم ماه القلب ... ضخم عريض مجرئشّ الجنب
«1» ومما يقوّي شبهها بالألف أنّ ناسا كسروها مع حجز الحرف بينها وبين الكسرة، فقالوا: منهم، كأنّهم لمّا رأوها جارية مجرى الألف جعلوها بمنزلة جلباب وحلبلاب [2]، فإذا كانوا قد كسروا مع هذا الحاجز فأن يكسروا إذا لم يحجز بين الكسرة والياء شيء أجدر، وهذه اللغة وإن كان سيبويه [3] قد سماها اللغة الرديئة فلها من وجه القياس ما ذكرته.
ويقوّيه أيضا من جهة القياس قول الجميع: هو ابن عمي دنيا فقلب [4] من أجل الكسرة، وإن كانت العين قد حجزت، وقولهم: قنية، وزيد من العلية.
ويقويه أيضا ما حكاه أبو زيد من أن رجلا من بني [5] بكر بن وائل قال: أخذت هذا منه ومنهما ومنهمي. قال أبو زيد: فكسر الاسم المضمر في الإدراج والوقف.
بالولاء، المعروف بثعلب، وتقدمت ترجمته ص/ 11.
(1) رواه في اللسان في مادة «جرش».
إنك يا جهضم ما هي القلب ... جاف عريض مجرئش الجنب
كما رواه أيضا في مادة «موه»: ما هي القلب، وقال في معناه: جبان كأن قلبه في ماء، ورواه فيها أيضا: ماه القلب بضم الهاء كما هنا، ومعناه: كثير ماء القلب، وماه القلب: بليد. والمجرئش المنتفخ الجنبين. [2] حلبلاب بكسر الحاء واللام: اللبلاب بفتح اللام، والمراد أنهم أمالوا الالف في كلا اللفظين مع الحاجز بينهما وبين الكسرة، فكذلك الهاء. [3] انظر الكتاب 2/ 294. [4] أي: فقلب الواو ياء لأن أصله دنوا. [5] سقطت كلمة بني من (ط).
نام کتاب : الحجة للقراء السبعة نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 69