نام کتاب : الحجة للقراء السبعة نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 46
معنى المجازاة لا يصحّ في الآية، لأنّ إنّ لا يدخل [1] على الجزاء المحض، فكذلك لا يدخل [2] على هذا الضرب من حيث كان مثل المحض في كونه جزاء. قيل: لا يمتنع دخول إنّ على هذا الضرب وإن كان قد تضمّن الاسم معنى الجزاء، كما امتنعت من الدخول على الجزاء المحض، لأنّ الذي يدخله [3] اسم، لم يقم مقام الحرف، كما كان ذلك في الجزاء الجازم، والكلام خبر، فإن كان كذلك، لم يكن شيء يمنع من إعمال إنّ، ألا ترى أنّها قد دخلت في قوله: إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذابُ جَهَنَّمَ [البروج/ 10] فعملت في الموصول الذي دخلت الفاء في خبره، كما تعمل فيما لا تدخل [4] الفاء خبره [5]. فما [6] دخلت عليه إنّ، ممّا في خبره الفاء من صحّة معنى الجزاء فيه كما لم تدخل عليه إنّ، كقوله [7]: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ ...
فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ [8] [البقرة/ 274]، ولو ألحقت هذا الضرب من
المبرد سنة 210، وتوفي سنة 286 هـ ببغداد. انظر ابن خلكان 4/ 313. [1] في (ط): لا تدخل. [2] في (ط): لا تدخل. [3] في (ط): تدخله. [4] في (ط): فيما لم تدخل. [5] في (ط): في خبره. [6] في (ط): فمما. [7] في (ط): قوله. [8] وتمامها: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ.
نام کتاب : الحجة للقراء السبعة نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 46