نام کتاب : الحجة للقراء السبعة نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 300
وأما الغشاوة فلم أسمع منه فعلا مصرّفا بالواو. فإذا لم نعلم منه ذلك وكان معناها معنى ما اللام منه الياء من غشي يغشى بدلالة قولهم: الغشيان. ومعناه ما غطّى الشيء وعلاه فغمره وستره، كقوله تعالى، [1] فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ [طه/ 78] وإِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ [2] [الأنفال/ 11] ووَ اسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ [نوح/ 7] والْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى، فَغَشَّاها ما غَشَّى [النجم/ 53، 54]. وقال الأعشى:
وولّى عمير وهو كاب كأنّما ... يطلّى بورس أو يغشّى بعظلم
«3» فالغشاوة من الغشيان كالجباوة من جبيت في أنّ الواو كأنّها بدل من الياء، إذ [4] لم يصرّف منه فعل، كما لم يصرّف من الجباوة.
والهجر: الكلام القبيح. والصحيح أنها جمع هاجرة، بمعنى الهجر، فتكون من المصادر التي جاءت على فاعلة، مثل العاقبة والكاذبة، والعافية.
وشاهد الهاجرة بمعنى الهجر قول الشاعر:
إذا ما شئت نالك هاجراتي ... ولم أعمل بهن إليك ساقي
(انظر اللسان: هجر) والمؤلف وقف عند الرأي الأول. [1] في (ط): كقوله بدون تعالى. [2] وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو. النشر 2/ 276.
(3) رواية الديوان (127): بحص مكان بورس: والبيت من قصيدة في هجاء عمير بن عبد الله بن المنذر بن عبدان. الورس: نبت أصفر يكون باليمن، تتخذ منه الغمرة، وهي طلاء للوجه: الحص: الورس، أو الزعفران.
العظلم: عصارة شجرة أو نبت يصبغ به. [4] في (ط): وإن.
نام کتاب : الحجة للقراء السبعة نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 300