نام کتاب : الحجة للقراء السبعة نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 30
للفصل بين الصلة والموصول بصفة الموصول [1].
وأمّا قوله (تعالى) [2]: الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمنِ [الفرقان/ 26] فيكون يومئذ من صلة المصدر كما كان في التي قبلها، والحق صفة والظرف [3] الخبر. ويجوز أن يكون يومئذ معمول الظرف وإن تقدّم عليه، فلا يتصل على هذا بالمصدر، وكذلك قوله: هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ [الكهف/ 44] يكون هنالك مستقرّا [4] فيكون قولك: (لِلَّهِ) حالا من الولاية ومن الذكر الذي في هنالك، في قوله سيبويه وعلى [5] قول أبي الحسن، ومن رفع بالظرف، من الولاية فقط [6] ويكون لله مستقرّا، وهنالك ظرفا متعلقا بالمستقر، ومعمولا له، فأمّا قول الشاعر:
حميت عليه الدّرع حتى وجهه ... من حرّها يوم الكريهة أسفع
«7» [1] في (ط) زيادة: «كذا قرئ عليه، وينبغي أن يكون للفصل بين الصلة والموصول بالخبر لأن الحق في الوجه الأول خبر لا صفة». [2] زيادة في (م). [3] أراد بالظرف الجار والمجرور (للرحمن). [4] بصيغة اسم المفعول على سبيل الحذف والإيصال، والأصل مستقرا فيه، لاستقرار ضمير العامل فيه، وأراد بكونه مستقرا أنه متعلق بمحذوف هو الخبر المقدم. [5] في (ط) زيادة كلمة (من) بعد على. [6] أي فيكون لفظ «الولاية» حينئذ مرفوعا بالجار والمجرور على أنه فاعل له أو لمتعلقه عند الكوفيين وأبي الحسن الأخفش.
(7) من قصيدة أبي ذؤيب الهذلي في رثاء بنيه وقبله:
والدهر لا يبقى على حدثانه ... مستشعر حلق الحديد مقنّع
مستشعر حلق الحديد، أي جاعلها شعارا له لطول ما يلبس الدرع، ومقنع
نام کتاب : الحجة للقراء السبعة نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 30