نام کتاب : الحجة للقراء السبعة نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 275
ومما يقوّي ذلك من [1] استعمالهم له قولهم [2]: رأّس [3] وسآل وتذأّبت [4] الريح ورأّيت [5] الرجل. فكما جمع الجميع بينهما إذا كانتا عينين، كذلك يجوز الجمع بينهما في غير هذا الموضع.
وممّا يقوي ذلك أنّهم قد أبدلوا منها غيرها في نحو:
يهريق وهيّاك، [6] كما أبدلوها من غيرها في نحو رأيت رجلأ وهذه حبلأ [7] في الوقف. فكما جرت مجرى سائر الحروف المعجمة في إبدالها من غيرها وإبدال غيرها منها، كذلك تكون سبيلها في اجتماعها [8] مع مثلها، كما اجتمع سائر الحروف مع أمثالها.
والحجّة لمن [9] قال: (أانذرتهم)، فلم يجمع بين الهمزتين وخفّف الثانية أن يقول: إن العرب قد رفضت جمعهما في مواضع من كلامهم. من ذلك أنّهم لمّا اجتمعتا في آدم وآدر [1] في (ط): في. [2] ساقطة من (ط). [3] الرءّاس بتشديد الهمزة ممدودة: بائع الرءوس، وكذلك همزة سأّل. [4] تذأبت الريح: جاءت في ضعف من هنا وهنا. [5] رأيت الرجل بتشديد الهمزة: أريته على خلاف ما أنا عليه، ورأيته أيضا: عرضت عليه المرآة وحبستها له ينظر فيها. [6] لغة من سبع لغات في إيا (انظر الهمع: 1: 61). [7] قال سيبويه: «وزعم الخليل أن بعضهم يقول: رأيت رجلأ، فيهمز، وهذه حبلأ، وتقديرهما رجلع، وحبلع، فهمز لقرب الألف من الهمزة، حيث علم أنه سيصير إلى موضع الهمزة، فأراد أن يجعلها همزة واحدة، وكان أخف عليهم» انظر الكتاب: 2: 285. [8] مع مثلها ساقطة من (ط). [9] في (ط): لقول من.
نام کتاب : الحجة للقراء السبعة نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 275