نام کتاب : الحجة للقراء السبعة نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 219
ويدلّك على تعدّي خنت إلى مفعولين قول أوس:
خانتك ميّة ما علمت كما ... خان الإخاء خليله لبد
«1» وأنشد أبو زيد:
فقال مجيبا والّذي حجّ حاتم ... أخونك عهدا إنني غير خوّان
«2» والعهد كأنّه الأمانة، فأخونك [3] عهدا كقولك: أخونك أمانة. وقال أبو ذؤيب:
فسوف تقول إن هي لم تجدني ... أخان العهد أم أثم الحليف
«4» ومما يدلّك [5] على تقارب الكلمتين استعمالهم إياهما في القسم، نحو: عهد الله وأمانة الله. وتقول: أمنت الرجل: إذا لم تخفه، آمنه قال: هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَما أَمِنْتُكُمْ
عَلى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ
[يوسف/ 64]. وأمنته وائتمنته إذا لم تخش خيانته. قال- عز وجل [6] -: فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمانَتَهُ [البقرة/ 283]. فهذا كقوله تعالى: [7] إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها [النساء/ 58].
قال أبو عبيدة: [8] وقالوا في مصدره: الأمن والأمنة
(1) انظر الأساس (خون) والديوان/ 22.
(2) من ثلاثة أبيات للعريان بن سهلة. انظر النوادر/ 65. [3] في (ط): وأخونك.
(4) من قصيدة له في ديوان الهذليين: 1/ 98 وشرحه 1/ 184. [5] في (ط): ومما يدل. [6] في (ط): قال، فقط. [7] سقطت هذه الكلمة من (ط). [8] انظر مجاز القرآن له 1/ 242.
نام کتاب : الحجة للقراء السبعة نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 219