responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحجة للقراء السبعة نویسنده : الفارسي، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 174
فإن قلت: فإذا كان كذلك فما وجه دخول لا في قوله:
(وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ) وليس الكلام على هذا التأويل بنفي؟ فالقول في ذلك أنّه لما كان معطوفا على ما هو منفيّ في المعنى- وإن لم يكن [1] منفيا في اللفظ- جاز أن يحمل الكلام على المعنى، فتدخل «لا» كما حملته على ذلك في قوله:
يحكي علينا إلّا كواكبها [2] ألا ترى أنّ الضمير في يحكي لمّا كان لأحد المنفي أجريته مجرى المنفي [3] في استجازتك البدل منه، كاستجازتك البدل من نفس المنفيّ فكذلك قوله: في الأرض، لما كان صفة لمنفي أجريته مجرى النفي [4] فاستجزت العطف عليه (بلا). وإن شئت قلت: إنّ (لا) زائدة، والأول أبين، لأنّ الحمل على المعنى في النفي قد جاء في غير شيء، ألا ترى أنّهم قد قالوا: إنّ أحدا لا يقول ذاك إلّا زيد، لمّا كان في المعنى منفيا؟ ومن الحمل على المعنى قولهم: قد علمت زيد أبو من هو، فكذلك يكون ما ذكرنا [5].

[1] في (ط): ولم يكن.
[2] صدره: في ليلة لا نرى بها أحدا والبيت في الكتاب منسوب إلى عدي بن زيد. قال البغدادي في الخزانة 2/ 20، 21 وشرح أبيات المغني 3/ 233: تصفحت ديوان عدي بن زيد مرتين فلم أجده فيه. وإنما هذا البيت لأحيحة بن الجلاح الأنصاري، أثبته له الأصبهاني في الأغاني، ثم أورد سبعة أبيات، هو فيها البيت الرابع، انظر الأغاني: 15/ 31 وخبر الأبيات في شرح أبيات المغني والخزانة.
[3] في (ط): مجرى النفي.
[4] في (ط): مجرى المنفي.
[5] في (ط): ما ذكرناه.
نام کتاب : الحجة للقراء السبعة نویسنده : الفارسي، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست