نام کتاب : الحجة للقراء السبعة نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 139
على أنّ ناسا أجازوا حذف هذه الألف في الوقف. قال أبو عثمان: أخبرني أبو محمد التّوّزي قال: أخبرني الفراء قال:
قوله:
ونهنهت نفسي بعد ما كدت أفعله [1] أراد: بعد ما كدت أفعلها، يعني: الخصلة، فحذف الألف وطرح حركة الهاء على اللام. قال: ومن كلام أهل بغداد الكسائي والفرّاء: نحن جئناك به، طرح حركة الهاء على الباء، وهو يريد: نحن جئناك بها.
[قال أبو علي] [2]: وهذا الذي حكاه أبو عثمان عن الكسائي والفراء ليس بالمتسع [3] في الاستعمال، ولا المتّجه في القياس، وذلك أن حركة الحرف التي هي له أولى من المجتلبة، يدلّ على ذلك أنّ من ألقى حركة الحرف المدغم على الساكن الذي قبله في نحو: استعدّ، إذا أمر فقال: امتدّ واعتدّ وانقدّ، أقر الحركة التي للحرف فيه [4]، ولم يحذفها، ويلقي على الحرف حركة الحرف المدغم، فكذلك الحركة التي هي الكسر في به أولى به من نقل حركة الموقوف عليه «5» [1] عجز بيت من شواهد سيبويه وشرح أبيات المغني 7/ 347 لعامر بن جؤية الطائي من أبيات قالها في هند أخت امرئ القيس، وصدره:
فلم أر مثلها خباسة واحد الخباسة: الظلامة. نهنهت: كففت، والأبيات يصف فيها ما كان أراده من غدر بامرئ القيس عند ما نزل عليه، فتحول عن غدره به. [2] ما بين المعقوفتين سقطت من (ط). [3] في (ط): ليس بالشائع في الاستعمال. [4] في (ط): التي هي للحرف فيه.
(5) في (ط): الموقوف عليه إليه.
نام کتاب : الحجة للقراء السبعة نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 139