responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحجة للقراء السبعة نویسنده : الفارسي، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 105
رحلن لشقّة ونصبن نصبا ... لوغرات الهواجر والسّموم
وقال ذو الرمة [1].
أبت ذكر عوّدن أحشاء قلبه ... خفوقا ورفضات الهوى في المفاصل
فكأنّه رأى ترك الحرف على أصله أولى من أن يصير به إلى ما لا يطرد. فإن قلت: فقد حكي عن الخليل وهارون، أنّ ناسا يقولون: (مُرْدِفِينَ) [2] وقال: فهؤلاء يقولون: مقتّلين، فقاس على قولهم. قيل [3]: قد يمكن أن يقال: إنّ ذلك من قوله لا يدلّ على أنّه يرى القياس عليه، وإنّما أراد أنّ القياس [4] على ما ذكر لو قيس. فأمّا اطّراده فلا يستقيم، بدلالة أن نحو مغيرة ومنتن لا يطّرد، وإنما يقتصر به على ما جاء فكذلك (مُرْدِفِينَ).
وإن شئت قلت: إن هذا تحريك [5] لالتقاء الساكنين، كما أن قولهم، مدّ كذلك، فيكون هذا مستمرّا على لغتهم، كما أن ردّ كذلك، وإن كان الساكن في مردّفين متقدما. وقد قال: إنّها أقل اللغات.
ولم يحذف الواو في عليهمو في الوصل كما حذفها

[1] الديوان 2/ 1337 والخزانة 3/ 423. خفوقا: اضطرابا. رفضات الهوى:
ما تفرق من هواها في قلبه.
[2] الأصل: مرتدفين، أي: مترادفين، فأدغمت تاء الافتعال في الدال، فالتقى ساكنان، فحركت الراء بالضم اتباعا لضمة الميم. (انظر الكتاب:
2/ 410، والكشاف: 2/ 157، وفي البحر المحيط (4/ 465): أنها مروية عن الخليل.
[3] في (ط): قيل له.
[4] في (ط): أن قياسه.
[5] في (ط): تحرك.
نام کتاب : الحجة للقراء السبعة نویسنده : الفارسي، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست