نام کتاب : الروضة الندية شرح متن الجزرية نویسنده : محمود عبد المنعم العبد جلد : 1 صفحه : 128
الشين والتاء والنون والضاد، فهذا يدل على أن الكسر هو الأصل والضم عارض، فمن أجل ذلك وجب كسر همزة الوصل عند البدء بهذه الأفعال نظرًا للأصل.
واعلم أن: همزة الوصل تضم إذا كان ثالث الفعل مضمومًا ضمًا أصليًا نحو: (اجْتُثت - استُهزئ - اخرج - اشكر).
ووجه ضم همزة الوصل حال ضم ثالث الفعل [1]: تحقيق التناسب بين الهمزة وثالث الفعل، وعدم الالتفات للثاني لكونه غير حاجز، وقيل: لئلا يلزم الخروج من الكسر إلى الضم، والقولان متماثلان.
واعلم أن: همزة الوصل تفتح قولاً واحدًا إذا كانت في (ال) التعريفية مثل: (النور - النهار - الملائكة - الأنهار).
فائدة:
إذا اجتمعت همزة الاستفهام وهمزة الوصل في كلمة وجب حذف همزة الوصل؛ لأن الغرض منها - وهو التوصل إلى النطق بالحرف الساكن - قد تحقق بهمزة الاستفهام، فلم يكن هناك داع لوجود همزة الوصل، وقد وقع في سبع كلمات في القرآن الكريم، في قوله تعالى: {قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْداً} [البقرة: 80]، وفي قوله تعالى: {أَطَّلَعَ الْغَيْبَ} [مريم: 78]، {أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبا} [سبأ: 8]، {أَصْطَفَى الْبَنَاتِ} [الصافات: 153]، {أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيّاً} [ص: 63]، {أَسْتَكْبَرْتَ} [ص: 75]، {أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ} [المنافقون: 6].
وأصل هذه الأفعال: أإتخذتم، أإطلع، أإفترى، أإصطفى، أإتخذناهم، أإستكبرت، أإستغفرت، بهمزتين: الأولى همزة الاستفهام وهي مفتوحة، والثانية همزة الوصل وهي مكسورة لدخولها على فعل ماضٍ خماسي في [1] أحكام تلاوة القرآن الكريم، ص: 319، 320 (بتصرف).
نام کتاب : الروضة الندية شرح متن الجزرية نویسنده : محمود عبد المنعم العبد جلد : 1 صفحه : 128