نام کتاب : العميد في علم التجويد نویسنده : بسّة المصري، محمود جلد : 1 صفحه : 62
وتنقسم الحروف الهجائية بين هاتين الصفتين، فما كان من حروف الإطباق الأربعة سمى مطبقا، وما لم يكن منها سمى منفتحا.
تعريف الإذلاق، وحروفه، ووجه تسميتها مذلقة:
والإذلاق من الذلق، وهو لغة: الطرف. واصطلاحا: خفة الحرف عند النطق به لخروجه من طرف اللسان، أو من إحدى الشفتين، أو منهما معا، وحروفه ستة مجموعة فى" فر من لب" وتسمى مذلقة: أى متطرفة لخروج بعضها من طرف اللسان، وبعضها من بطن الشفة السفلى، وبعضها من الشفتين معا.
تعريف الإصمات، وحروفه، ووجه تسميتها مصمتة:
والإصمات لغة: المنع [1]. واصطلاحا: ثقل الحرف عند النطق به لخروجه بعيدا عن طرف اللسان والشفتين، ويلاحظ أن هذا التعريف لا ينطبق على الواو التى تخرج من الشفتين، ومع ذلك فإنها توصف بالإصمات إلا أن تحمل هذه الواو على مثيلتها الجوفية، أو يعلل إصماتها بخروجها من الشفتين مع انفتاح أو انضمام دون غيرها من الحروف الشفوية، وفى ذلك بعض الثقل الذى من أجله وصفت بالإصمات، وحروف الإصمات ثلاثة وعشرون، وهى الباقية من أحرف الهجاء بعد حروف الإذلاق، وتسمى مصمتة لثقل النطق بها بسبب خروجها من غير طرف اللسان والشفتين.
فالفرق بين الإذلاق والإصمات قائم على خفة النطق بالحرف لخروجه من طرف اللسان أو الشفتين، وثقل النطق به لخروجه بعيدا عن ذلك، فما خف نطقه مذلق، وما ثقل مصمت، وتنقسم الحروف الهجائية بين الإذلاق والإصمات أيضا، فما كان من حروف" فر من لب" الستة سمى مذلقا، وما لم يكن منها سمى مصمتا.
وهذه هى الصفات التى لها ضد وأضدادها، وأما الصفات السبع التى لا ضد لها فستأتى فى الدرس التالى مباشرة. [1] وذلك لامتناع انفرادها أصولا فى ذوات الأربع والخمس من الكلمات العربية، بل لا بدّ من وجود حرف من حروف الذلاقة معها، ولذلك قيل فى عسجد اسم للذهب أنه أعجمى.
نام کتاب : العميد في علم التجويد نویسنده : بسّة المصري، محمود جلد : 1 صفحه : 62