نام کتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 414
آثار نشأة الكون على نظرية داروين
كثيرون من المعاصرين ردوا نظرية داروين وأما أصل أصول المعطلة الذي أوْجب لداروين أن يقول ما قال فلم يتعرضوا له ولم يعترضوا عليه بل قلّدوهم فيه بعماية ما مثلها عِماية.
وإليك مثالاً لذلك ما ذكره صاحب كتاب (الإعجاز الإلهي) في ردّه نظرية داروين مع إقراره بما أصلّوه من بداية الكون فهو يحتج على داروين وأضرابه بقوله: وهل شاهد أحد من الفلاسفة الكائنات الدنيا وهي تشكل تِلقائياً من الجماد؟ وهل شاهد أحدهم تطوّر الكائنات الدنيا حتى أضحت أكثر تعقيداً وكمالاً؟.
وكما أسلفنا يدَّعي الماديون أن الكون تشكَّل قبل 15000 مليون سنة عندما حدث الانفجار الكبير، ثم ظهرت الحياة على سطح الأرض بشكل تلقائي قبل ملياري سنة، وكانت تقتصر على كائنات دقيقة بدائية تمخَّضت لاحقاً عن كافة المخلوقات التي تدب على سطح الأرض.
لقد زعم الماديون أن العقل الحصيف لا يؤمن إلاَّ بما يراه ويلمسه ويتعامل معه, ولذلك فهم لا يؤمنون بالله العلي القدير، فإذا اعتبرنا ترّهاتهم صحيحة، فإننا نسألهم: كيف آمنتم بالانفجار الكبير الذي
نام کتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 414