نام کتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 277
بعوضة ما سُقِي الكافر فيها شربة ماء) [1] وإذن ماذا ينقص في ملك الله لو كان في الأرض أغلبية كافرة؟.
ولنتأمل في الأجيال السابقة: لقد فُنِيت من الدنيا فهل أنقص فناؤهم هذا من ملك الله شيئاً؟ وسيفنى بعدهم الآخرون (فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ) انتهى [2].
الجواب:
اعتقاد أن الأرض مركز الكوْن وأنها أسفل العالَم هو الحق وأنا ولله الحمد بينت هذا في (هداية الحيران) وهذا اتفاق عند أهل الإسلام وإجماع منهم بلا منازع.
وأما زعم صاحب كتاب توحيد الخالق إجماع أهل الفَلك على أن الأرض بين النجوم لا تساوي نقطة ماء في المحيط فهذا هذيان مبني على خيالاتهم حيث يعتقدون الأرض كوكباً كسائر الكواكب وأنها تدور لانفصالها عن السديم المزعوم.
وتصغير الأرض وأنها لا تساوي نقطة ماء في المحيط مبني على خيالات الملاحدة في المجرات الملايين والبلايين، وهذا هَوَس وقد تقدم بيان ذلك كله.
قال تعالى: (وَالأَرْضَ وَضَعَهَا لِلأَنَامِ) وهي المخلوقات، وكم يذكر الله الأرض في كتابه العزيز مُمتناً على عباده بجعله إياها ذلولاً لهم [1] رواه الترمذي (4/ 560) وابن ماجه (2/ 1376) عن سهل بن سعد مرفوعاً. [2] توحيد الخالق، (ص364).
نام کتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 277