نام کتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 260
وهم أهل العلم والتقى والصلاح ولا نقارنهم بكم فَنَقَع في أن (السيف أمضى من العصا).
أما تسمية هذا الزمان زمان العلم فإعلان عن الجهل بالعلم، أما ما ذكر هذا من الاقتصار على البُعد اللغوي في الآيات الكونية وأنه لا يوصل للإعجاز ولا لفهمها فهماً صحيحاً فمعنى هذا أن السلف قصّروا في فهم القرآن وبيان إعجازه حيث لم يسلكوا هذه الطرق المظلمة وحاشا وكلا، ومن الذي قال: إن الأمة لا تعرف إعجاز القرآن سواء آيات الكون أو غيرها إلا الجانب اللغوي؟.
إن آيات الكون هي الآيات المشهودة ولقد نظروا فيها بالنظر المجرد على مقتضى خبر الله وخبر رسوله ففُتح لهم من العلوم ومن زيادة الإيمان ما لا يُشاركون فيه، وتكلموا في التفكر وعظم فائدة ومنفعته لكن هذا بشرط أن يكون مُتَعلق التفكر والنظر حقائق ثابتة صحيحة يطابق الذهن فيها ما في الخارج، أما خيال الملاحدة فثمرة كفرهم وضلالهم والتفكر فيه يقود إلى الضلالة.
وكيف يقول هذا: ولا يمكن أن يوصل إلى فهمها فهماً صحيحاً يعني إلا بهذه الطرق المحدَثة؟ فهل يقول: إن الصحابة ما فهموا آيات الكون وكذلك من تبعهم من أهل العلم والإيمان؟.
وليعلم المتأخرون أن معاني القرآن لم تُتْرك لهم حتى يخوضوا هذا
نام کتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 260