responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن نویسنده : عبد الكريم الحميد    جلد : 1  صفحه : 140
تزيين الباطل بالألسنة، وقد راجت السلعة رَوَجَاناً منقطع النظير في زمن يسير، وهذه السلعة بدون هذه الزخارف هي التشبه باليهود والنصارى وهي تحقيق (ودنيا مؤثرة) و (شبراً بشبر وذراعاً بذراع وحذو القذة بالقذة).
والمراد هنا أن الفِطَر شَعُرَتْ بالمنافرة وعدم الملائمة لكن النفوس تَوَطّنَتْ لكثرة المباشرة والمِساس، فتبلّد الحِسّ أولاً، ثم أخيراً عُدِم الإحساس.
ولقد كانت مخالفة هذا الوارد للشريعة في البداية ظاهرة لكن لما طَمَّ الوادي غرقتْ حدوده، حتى أصبح من يشير إلى حدوده الغريقة من أجهل الخلق وأقلّهم عقلاً بل يصبح أعجوبة وطرفة للتّنَدْر.
وهذا الموضوع الكلام فيه يطول جداً وإنما ذكرت هذه الإشارة البسيطة بعد كلامه عن مرونة الشريعة وكونها تحل المشاكل، وأهل الوقت يميزهم عن السلف ميزات أكثر من أن تحصر لكن مرادي هنا رُخْص الكلام على المتأخرين، وقلّة العناية بوزنه بميزان الدين.
والمراد أنه طَمّ الوادي وقُلِعَتْ التخوم، وعَفَتْ الرسوم ظهرت هذه الأوصاف العجيبة للشريعة، فهي مَرِنَة وتحل المشاكل في كل زمان ومكان وصالحة لكل زمان ومكان، ومثل ما يقول الشعراوي محمد وأمثاله: إن

نام کتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن نویسنده : عبد الكريم الحميد    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست