نام کتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 14
الجاذبية تخصّ الأرض، وأما الأجرام العلوية من الشمس والقمر والكواكب فتختلف عن الأرض من كل وجه بخلاف نظرياتهم التي يزعمون فيها أن التركيب واحد لأجل أنها كلها منفصلة من جرم واحد سواء قيل هو الشمس أو السديم.
إن العالم العلوي لطيف خفيف مُسْتنير ليس كالعالم السفلي المظلم الكثيف فكيف يُجعل كالعالم السفلي؟ فالفرق ظاهر.
والأرض خلقها الله وحدها، وخلق السماء والشمس والقمر والنجوم بعد ذلك، وقد خلقها الله لحكمة وأوْدعها خصائص لا تشاركها فيها مخلوقات العالم العلوي.
كما أن السماء خُلقت لحكمة وأودعها فاطرها خصائص لا تُشارك فيها، وكذلك الشمس والقمر والنجوم، وانظر اسم الحيوان والطير والنبات في الأرض، ماذا يشمل مع الفروق الكبيرة بين كل مخلوق وآخر فكذلك العالَم العلوي يجتمع مع العالَم السفلي بأنه مخلوق لله وأنه كَوْن مع وجود الفروق العظيمة بينهما، وإنما جاء الخلْط مِن قِبَل أرباب هذه العلوم التجريبية لانتحالهم في علومهم طريق المحسوس مع عدم الإيمان بالغيب مع تناقضهم وذلك باعتمادهم على نظريات خيالية ليس لها وجود في عالَم الواقع ولذلك جعلوا مادة الكون كله واحدة متشابهة في التركيب.
نام کتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 14