نام کتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 108
لقد ذكر الله في كتابه بداية المخلوقات وأنها مادة وهي (الدخان) وقد ذكرت في (هداية الحيران) كلام شيخ الإسلام في بداية المخلوقات أنقله هنا:
قال رحمه الله: وأهل الملل متفقون على أن الله خلق السموات والأرض في ستة أيام وخلق ذلك من مادة كانت موجودة قبل هذه السموات والأرض وهو (الدخان) الذي هو البخار كما قال تعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) وهذا الدخان هو بخار الماء الذي كان حينئذ موجود كما جاءت بذلك الآثار عن الصحابة والتابعين وكما عليه أهل الكتاب [1].
فليحذر المسلم من ملايين وبلايين الدهرية المعطلة هي والله متاهة وضلالة وخيالات مضلمة، وإنك لا تجد في كلام السلف هذه الخيالات التي هي إحالات أعداء الله، فهم يقصدون بذلك تعظيم نفوسهم وعلومهم وليَسْتَوْطِن اليأس قلب الناظر في علومهم وكشوفاتهم من أول نظرة فيها وأول خطوة يخطوها في طريقهم أن الأمر كله مُسَلَّم لهم بلا منازعة ولا نظر ولا فكر، ولذلك لجأوا إلى هذه الإحالات الشيطانية. [1] مجموعة الفتاوى 5/ 564.
نام کتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 108