نام کتاب : المشترك اللفظي في الحقل القرآني نویسنده : عبد العال سالم مكرم جلد : 1 صفحه : 131
إذا لسعته النّحل لم يرج لسعها* وخالفها في بيت نوب غوافل (1)
3 - والمبرّد في كتابه يطالب بالدليل من يرى للكلمة معنى آخر غير المعنى الأصلي لها، فيقول:
«وكل من أثر أن يقول ما يحتمل معنيين فواجب عليه أن يضع على ما يقصد له دليلا، لأن الكلام وضع للفائدة والبيان» (2)
4 - ومن منهجه اللجوء إلى النحو والإعراب في تناوله الكثير من الظواهر اللغوية.
بيان ذلك أنه عند ما تناول كلمة: الظن «بأنها قد تأتي بمعناها اللغوي وهو الشّك، وقد تخرج عنه إلى معنى آخر، وهو اليقين نراه يرجع إلى التّخريج النّحوي، والتأويلات الإعرابية، والدليل على ذلك قوله:
وقوله تعالى: إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا [3] فهو الشك.
وللنحويين فيه قولان: أحدهما: أن تكون «إلّا» في غير موضعها فيكون التّقدير: إن نحن إلّا نظن ظنّا، لأن المصدر إذا وقع بعد فعله مستثنى لم تكن فيه فائدة إلّا أن يكون موصوفا أو زائدا على ما للفعل ولو قال قائل: ما ضربت إلّا ضربا لم يفد بقوله: «ضربا معنى لم يكن في «ضربت» فمن قال: «إلّا» في غير مرضعها فهو مثل: «ليس الطّيب إلّا المسك» مرفوعا، ولا وجه لهذا إلا على تقديم إلّا ليكون المعنى: ليس إلّا الطيب المسك، ليتحقق أنّ أصحّ الأشياء أن الطّيب المسك» واستدل المبّرد على ذلك بقول: الأعشى:
أحلّ الشّيب أثقاله* وما اغتره الشّيب إلّا اغترارا (4)
(1) انظر الأضداد للإصمعي: 24.
(2) انظر: 52. [3] الجاثية: 32.
(4) في الديوان: 82.* وما اعتره الشيب إلا اعترارا* بالعين، ومعنى اعتره: عرض له من شواهد ابن يعيش: 7/ 107.
نام کتاب : المشترك اللفظي في الحقل القرآني نویسنده : عبد العال سالم مكرم جلد : 1 صفحه : 131