نام کتاب : المقدمات الأساسية في علوم القرآن نویسنده : الجديع، عبد الله جلد : 1 صفحه : 527
فعن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال:
بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء أعرابيّ، فقام يبول في المسجد، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: مه، مه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزرموه [1]، دعوه» فتركوه حتّى بال، ثمّ إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاه فقال له: «إنّ هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول والقذر، إنّما هي لذكر الله عزّ وجلّ، والصّلاة، وقراءة القرآن» أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فأمر رجلا من القوم، فجاء بدلو من ماء، فشنّه عليه [2].
فدلّ هذا على أنّ ذكر الله ينبغي أن يتخيّر له الموضع الطّاهر.
وجاء عن التّابعيّ الفاضل عامر الشّعبيّ: أنّه كره قراءة القرآن في ثلاثة مواطن: الرّحا، وبيت الخلاء، وبيت الحمّام [3].
والمراد ب (الرّحا) الموضع الّذي يتّخذ لطحن الحبوب، لما ترتفع به [1] لا تزرموه: لا تقطعوا عليه بوله. [2] حديث صحيح. أخرجه أحمد (رقم: 12984) ومسلم (رقم: 285) وأبو عوانة في «مستخرجه» (1/ 214) وابن خزيمة (رقم: 293) والطّحاويّ في «شرح المعاني» (1/ 13) وابن حبّان (رقم: 1401) وأبو الشّيخ في «أخلاق النّبيّ صلى الله عليه وسلم» (رقم: 152، 174) وأبو نعيم في «مستخرجه على مسلم» (رقم: 654) والبيهقيّ في «الكبرى» (2/ 412، 413) من طرق عن عكرمة بن عمّار، حدّثنا إسحاق بن أبي طلحة، حدّثني أنس بن مالك، به.
وقوله: (فشنّه عليه) أي صبّه صبّا متقطّعا. [3] أخرجه ابن الضّريس في «الفضائل» (رقم: 41) بإسناد صالح.
نام کتاب : المقدمات الأساسية في علوم القرآن نویسنده : الجديع، عبد الله جلد : 1 صفحه : 527