نام کتاب : المقدمات الأساسية في علوم القرآن نویسنده : الجديع، عبد الله جلد : 1 صفحه : 519
عرفتم فاعملوا، وما جهلتم منه فردّوه إلى عالمه» [1].
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص، رضي الله عنهما، قال:
لقد جلست أنا وأخي مجلسا، ما أحبّ أنّ لي به حمر النّعم، أقبلت أنا وأخي وإذا مشيخة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس عند باب من أبوابه، فكرهنا أن نفرّق بينهم، فجلسنا حجرة [2]، إذ ذكروا آية من القرآن، فتماروا فيها حتّى ارتفعت أصواتهم، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبا قد احمرّ وجهه يرميهم بالتّراب، ويقول: «مهلا يا قوم! بهذا أهلكت الأمم من قبلكم: باختلافهم على أنبيائهم، وضربهم الكتب بعضها ببعض، إنّ القرآن لم ينزل يكذّب بعضه بعضا، بل يصدّق بعضه بعضا، فما عرفتم منه فاعملوا به، وما جهلتم منه فردّوه إلى عالمه» [3]. [1] حديث صحيح. أخرجه أحمد (رقم: 7989) والنّسائيّ في «فضائل القرآن» (رقم: 118) وابن جرير في «تفسيره» (1/ 11) من طريق أنس بن عياض، حدّثني أبو حازم، عن أبي سلمة، لا أعلمه إلّا عن أبي هريرة، به.
قلت: وإسناده صحيح، واسم أبي حازم سلمة بن دينار.
تابع أبا حازم عن أبي سلمة: عمر بن أبي سلمة، ومحمّد بن عمرو، بجملة:
«المراء في القرآن كفر». شرحت ذلك في «علل الحديث». [2] حجرة: ناحية. [3] حديث حسن. أخرجه أحمد (رقم: 6702) قال: حدّثنا أنس بن عياض، حدّثنا أبو حازم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه عبد الله بن عمرو، به.
قلت: وإسناده حسن، لحسن هذه السّلسلة: عمرو عن أبيه عن جدّه.
وله عن عمرو طرق يطول شرحها.
نام کتاب : المقدمات الأساسية في علوم القرآن نویسنده : الجديع، عبد الله جلد : 1 صفحه : 519