نام کتاب : المقدمات الأساسية في علوم القرآن نویسنده : الجديع، عبد الله جلد : 1 صفحه : 242
أمّا أعمال القلوب، كالتّوحيد والإيمان والإخلاص والخوف والرّجاء، وشبه ذلك، فلا يقع فيها نسخ.
الشّرط الخامس: أن يكونا جزئيّين.
فيمتنع النّسخ في القواعد ومقاصد التّشريع؛ لأنّها كلّيّات.
ولم يقع في جميع ما يذكر فيه النّسخ من نصوص الكتاب والسّنّة نسخ لقاعدة كلّيّة، إنّما جميع أمثلة النّسخ واردة في جزئيّات الأحكام؛ رعاية للمقاصد الكلّيّة، كما سبقت الإشارة إليه في (الحكمة من النّسخ) [1].
وتستثنى من النّسخ كذلك أحكام جزئيّة اقترن تشريعها بما دلّ على تأبيدها [2].
وذلك مثل قوله تعالى في حديث فرض الصّلوات ليلة المعراج:
«هي خمس وهي خمسون، لا يبدّل القول لديّ» [3].
وقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تنقطع الهجرة حتّى تنقطع التّوبة، ولا تنقطع التّوبة حتّى تطلع الشّمس من مغربها» [4]. [1] انظر: «الموافقات» للشّاطبيّ (3/ 105، 107). [2] انظر: «البرهان» للجوينيّ (2/ 1298). [3] حديث صحيح. متّفق عليه: أخرجه البخاريّ (رقم: 342، 3164) ومسلم (رقم: 163) من حديث أنس بن مالك. [4] حديث صحيح. أخرجه أحمد (28/ 111 رقم: 16906) وأبو داود (رقم:
2479) والنّسائيّ في «الكبرى» (رقم: 8711) والدّارميّ (رقم: 2418) وآخرون من حديث معاوية بن أبي سفيان. بإسناد صالح.
كما أخرجه أحمد (3/ 106 رقم: 1671) وغيره من حديث معاوية وعبد الرّحمن بن عوف وعبد الله بن عمرو بن العاص بنحوه. وإسناده جيّد.
نام کتاب : المقدمات الأساسية في علوم القرآن نویسنده : الجديع، عبد الله جلد : 1 صفحه : 242