نام کتاب : المنار في علوم القرآن مع مدخل في أصول التفسير ومصادره نویسنده : محمد علي الحسن جلد : 1 صفحه : 304
فالأحرى بالفطن العاقل، أن ينأى بنفسه عن هذه المزالق، وأن يفرّ بدينه من هذه الشبهات. وأمامه في الكتاب والسنة وشروحهما على قوانين الشريعة واللغة رياض وجنات:
.. قالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ .. [البقرة: 61].
قال صلّى الله عليه وسلّم: «فمن اتّقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه» [1].
وقال صلّى الله عليه وسلّم: «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك» [2] وبالله تعالى توفيقي وتوفيقك.
نسأله تعالى: أن يخرجنا من ظلمات الأوهام، وأن يحققنا بحقائق الدين وتعاليم الإسلام، آمين [3].
رابعا: التفسير الفقهي لآيات الأحكام
لم يعرف هذا اللون من ألوان التفسير إلّا حين ساد التعصب المذهبي، فقد ألّف أصحاب المذاهب تفاسير متخصصة بآيات الأحكام، وإليك أهمها:
أولا: أحكام القرآن للجصاص (305 - 370 هـ):
هذا الكتاب من تفاسير الأحناف، وقد ألفه أبو بكر الرازي، والذي اشتهر بلقبه الجصاص، بل اشتهر تفسيره بأحكام الجصاص، وتفسيره مخطوط بمكتبة الأزهر، وقد طبع مرات كثيرة، ويقع في ثلاث مجلدات.
منهجه في التفسير:
حصر تفسيره في آيات الأحكام وبوبها تبويبا فقهيا، وعرض للأحكام الفقهية المستنبطة من آيات الأحكام، وتعصب لمذهب الحنفية، ورمى المذاهب الأخرى [1] رواه البخاري (52) و (2051) ومسلم (1599). [2] حديث صحيح رواه أحمد 1/ 200، والترمذي (2518)، والنسائي 8/ 327. وانظر جامع العلوم والحكم، طبعة مؤسسة الرسالة 1/ 287 ففيه تمام تخريجه. [3] مناهل العرفان ص 585.
نام کتاب : المنار في علوم القرآن مع مدخل في أصول التفسير ومصادره نویسنده : محمد علي الحسن جلد : 1 صفحه : 304