نام کتاب : النسخ عند الفخر الرازي نویسنده : الحنطور، محمود محمد جلد : 1 صفحه : 67
7 - النوع السابع من النسخ عند الرازى [1]: النسخ إلى بدل مماثل
، قال فى التفسير: وأما نسخ الشيء إلى المثل، فكالتحويل من بيت المقدس إلى الكعبة الوارد فى قوله تعالى: قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ [البقرة: 144]، وهذا البدل المماثل أو المساوى للقبلة لا خلاف [2] على جوازه، حيث ثبت فى السنة صلاة الرسول صلّى الله عليه وسلّم إلى بيت المقدس ستة عشر شهرا ثم حول الله تعالى القبلة إلى المسجد الحرام، مواجهة أو محاذاة للكعبة.
وهذه الأنواع من النسخ استدل عليها الرازى من قوله تعالى فى سورة البقرة: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [البقرة: 106] [3]، قال الرازى فى التفسير: القول الثانى فى الآية «ما ننسخ من آية أى نبدلها، إما أن نبدل حكمها فقط، أو تلاوتها فقط أو هما معا، وأما قوله تعالى- أو ننسها- فالمراد نتركها كما كانت فلا نبدلها وقد بينا أن النسيان بمعنى الترك قد جاء معناه، فيصير حاصل الآية [4] إن الذى نبدله فإنا نأتى بخير منه أو مثله.
وأنواع النسخ عند الرازى لا تختلف عما ذكره الجمهور، غير أنه [1] الرازى: التفسير الكبير 3/ 232.
- الرازى: المحصول 1/ 3/ 464. [2] عبد لله بن صالح الفوزان: شرح الورقات 173. [3] الرازى: التفسير الكبير 3/ 231. [4] الرازى: التفسير الكبير 3/ 231.
نام کتاب : النسخ عند الفخر الرازي نویسنده : الحنطور، محمود محمد جلد : 1 صفحه : 67