نام کتاب : الوجوه والنظائر لأبي هلال العسكري - معتزلي نویسنده : العسكري، أبو هلال جلد : 1 صفحه : 367
الفرض
أصل الفرض من التأثير، ومنه الفرض في العود وهو الحرفية، وفرضة النهر ترجع إلى ذلك، وهو في الشريعة بمعنى الإلزام، وهو قوله: (فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ) أي: ألزم نفسه.
وفرض اللَّه على الناس الفريضة؛ أي: ألزمهم القيام بها، والفرق بين الفرض والواجب في اللغة؛ أن الفرض الذي له تأثير وأصله من الجزء، وليس للواجب تأثير لأنه من السقوط، يقال: وجب الحائط؛ إذا سقط، وفي القرآن: (فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا) أي: سقطت، وللفرض في مكانه تأثير، - وليس للواجب في مكانه تأثير.
فمن يجعل الفرض أوكد من الواجب يذهب إلى هذا المعنى، وقوم يجعلونهما سواء لأن قولك أوجبت وفرضت؛ بمعنى ألزمت، والفرق بينهما عند بعض الفقهاء بين أيضا، وذلك أن سجدة التلاوة عنده واجبة وليس بفرض، وكذلك الوتر، والفرض أيضا لا يكون من الله، والواجب يكون منه ومن العبد، تقول: أوجب السلطان على رعيته كذا، ولا يقال: فرض.
نام کتاب : الوجوه والنظائر لأبي هلال العسكري - معتزلي نویسنده : العسكري، أبو هلال جلد : 1 صفحه : 367