نام کتاب : تاريخ نزول القرآن نویسنده : محمد رأفت سعيد جلد : 1 صفحه : 28
والعرق فى يده، ثم رفع رأسه فقال: «إنه قد أذن لكنّ أن تخرجن لحاجتكن» فهذا دليل على أنه لم يكن الوحى يغيب عنه إحساسه بدليل أنه جالس، ولم يسقط العرق من يده صلوات الله وسلامه عليه [1].
وفى مسند أحمد وغيره من حديث ابن لهيعة حدثنى يزيد بن أبى حبيب عن عمرو ابن الوليد عن عبد الله بن عمرو قلت: يا رسول الله هل تحس بالوحى؟ قال: «نعم أسمع صلاصل ثم أثبت عند ذلك، وما من مرة يوحى إلىّ إلا ظننت أن نفسى تغيض منه» وتغيض يعنى تقبض، وقال الإمام أحمد- أيضا- يرويه عن عبد الله بن عمرو قال: أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة المائدة وهو راكب على راحلته، فلم تستطع أن تحمله فنزل عنها [1]. فالنزول وهو راكب دليل على الوعى، والنزول مع ثقل الوحى على الدابة استمرار لهذا الوعى.
ثم نتساءل بعد ذلك، هل تكون هذه المظاهر أعراضا مرضية- كما يزعم الزاعمون- وتكون عاقبة هذا الوحى قرآنا معجزا فى أسلوبه وموضوعه وجوانبه العلمية؟ [1] انظر: الرسول المعلم د. محمد رأفت سعيد 62، 63.
نام کتاب : تاريخ نزول القرآن نویسنده : محمد رأفت سعيد جلد : 1 صفحه : 28