نام کتاب : تاريخ نزول القرآن نویسنده : محمد رأفت سعيد جلد : 1 صفحه : 193
فهذا الإقبال العظيم إدراك للمعانى واطمئنان بها وهذه المعانى هى:
معنى الأحدية التى تخلص الإنسان من التعلق بأى شىء إلا بالأحد سبحانه، ولقد فرق أبو سليمان الخطابى بين معنى «الواحد» و «الأحد». فقال: الواحد هو المنفرد بالذات فلا يضاهيه أحد، والأحد هو المنفرد بالمعنى فلا يشاركه فيه أحد [1].
ومع معنى الأحدية فالله وحده هو الذى يقصد فى جميع الحوائج، فالكل مفتقر إليه فهو السيد الذى يصمد إليه وحده فى الحوائج، وقال ابن عباس فيما رواه الطبرى:
الصمد السيد الذى قد كمل فى سؤدده، والشريف الذى قد كمل فى شرفه، والعظيم الذى قد كمل فى عظمته، والحليم الذى قد كمل فى حلمه، والغنى الذى قد كمل فى غناه، والجبار الذى قد كمل فى جبروته، والعالم الذى قد كمل فى علمه، والحكيم الذى قد كمل فى حكمته، وهو الذى قد كمل فى أنواع الشرف والسؤدد، وهو الله سبحانه هذه صفة لا تنبغى إلا له [2].
ومن كماله سبحانه أنه لم يلد ولم يولد لكمال غناه، ولم يكن له كفوا أحد لا فى أسمائه ولا فى صفاته ولا فى أفعاله تبارك وتعالى. [1] زاد المسير 9/ 267. [2] الطبرى 30/ 346.
نام کتاب : تاريخ نزول القرآن نویسنده : محمد رأفت سعيد جلد : 1 صفحه : 193