نام کتاب : جامع البيان في القراءات السبع نویسنده : الداني، أبو عمرو جلد : 1 صفحه : 471
في كل القرآن. قال: فإذا كانت الهمزة من نفس الحرف مدّها مثل: من السّماء ماء [البقرة: 22] ومثل نداء: يأيّها [البقرة: 21] ويأخت [مريم: 28] ويادم [البقرة:
33] ونحوها يعني من النداء.
1258 - قال أبو عمرو: وقد غلط الحلواني في إلحاقه يأيّها ويأخت ويادم مع [ما] [1] الهمزة فيه من نفس الكلمة التي قبلها، بل هي منفصلة منها؛ لأن «يا» التي للنداء ليست فيها همزة، فيكون من نفسها، وإنما هي في [2] الكلمة التي بعدها، وأظنه راعى في ذلك خط المصاحف؛ إذ هو فيها مرسوم كلمة واحدة؛ لأن كتّابها كرهوا اجتماع الألفين، فحذفوا إحداهما اختصارا، والمحذوف منهما هي ألف يا لسكونها وتطرّفها، والمثبتة هي الهمزة لكونها همزة مبتدأة، ثم وصلوا الياء بالهمزة فصار ذلك كلمة واحدة، فإن كان راعى الخط في ذلك، فيلزمه أن يجعل ذلك سائغا في كل ما يجري مجراه في الخط نحو: هؤلاء [البقرة: 11] وهأنتم [آل عمران:
66] وشبههما إذ ذلك فيه كلمة واحدة أيضا، وهو في الأصل والمعنى كلمتان.
1259 - ولعله قرأ ذلك على القواس وغيره بالمدّ، فإن كان ذلك فليس لأجل أن الهمزة فيه من نفس الكلمة كما زعمه، بل من أجل اتصال المنادى بحرف النداء حتى كأنه معه كلمة واحدة، فأشبه لذلك [3] ما هو مع الهمزة من كلمة، ولهذه العلّة أيضا رسم في الخط مع ما بعده من المنادى كلمة واحدة على أنّا لم نر أحدا من أهل الأداء يأخذ بمدّه ولا يخرجه عن حكم نظائره في مذهب من مدّ الممدود فقصر المنفصل ومدّ المتصل.
1260 - وأمّا أبو عمرو فروى أحمد بن جبير عن اليزيدي والحلواني عن أبي عمر [4]، عنه، عن أبي عمرو أنه لم يمدّ حرفا لحرف، ولم يأت بذلك عن اليزيدي نصّا غيرهما. وروى أبو عبد الرحمن [5]، وأبو حمدون عن اليزيدي [6]، وعن أبي [1] زيادة يقتضيها السياق. [2] في م: (هي لك كلمة). وهو خطأ، لأنه غير مستقيم. [3] في م: (كذلك)، ولا يناسب السياق. [4] هو حفص بن عمر الدوري. [5] هو عبد الله بن اليزيدي، وأبو حمدان اسمه الطيب بن إسماعيل. [6] في ت، م: (وعن أبي عمرو). وزيادة الواو خطأ؛ لأن رواية أبي حمدون عن اليزيدي لا عن أبي عمرو.
نام کتاب : جامع البيان في القراءات السبع نویسنده : الداني، أبو عمرو جلد : 1 صفحه : 471