7 - ومن أسمائه: القصص «[2]»:
قال [3] عزّ وجلّ إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ [4].
والقصص في العربية: أتباع الأثر [5].
قال الله عزّ وجلّ: فَارْتَدَّا عَلى آثارِهِما قَصَصاً [6].
قال الله عزّ وجلّ: قُلْ إِنَّما أَتَّبِعُ [7] ما يُوحى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي [8].
والقرآن [9]: قصصه الذي قصه [10]، أي اتبعه وألقاه إلى غيره. كما قفاه [11] واتبع فيه اثر الملك.
8 - ومن أسمائه: الروح:
قال الله عزّ وجلّ: وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ... [12].
يقول: (وإنما خص لفظ الإنزال دون التنزيل: لما روى أن القرآن نزل دفعة واحدة إلى سماء الدنيا، ثم نزل نجما نجما) المفردات ص 489 (نزل).
وهو كما قال، وقد تقدم أن القرآن نزل أولا إلى سماء الدنيا ثم نزل مفرقا في ثلاث وعشرين، وذلك عند الحديث عن تنزلات القرآن، فلينظر هناك. [1] الزمر (23). [2] رجعت إلى مادة (قصص) في المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم فلم أجد كلمة تدل على تسمية القرآن بالقصص، والآية التي أوردها المؤلف- رحمه الله- إنما تشير إلى ما قصه الله على رسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم من نبأ عيسى عليه السلام. راجع فتح القدير 1/ 347. [3] في ظ: قال الله تعالى عزّ وجلّ. [4] آل عمران (62). [5] انظر المفردات للراغب (قصص). واللسان، ومختار الصحاح. [6] الكهف (64). [7] هذا محل الشاهد من الآية الكريمة وهو الاتباع. [8] الاعراف (203). [9] هكذا في الأصل. وفي ظق: فالقرآن، وفي د، ظ: وأمر القرآن ولعل العبارة الصحيحة: وأثر القرآن. [10] قال الزركشي: «وأما تسميته (قصصا)، فلأن فيه قصص الأمم الماضية وأخبارهم» البرهان 1/ 280، وراجع الهدى والبيان في أسماء القرآن 1/ 274. [11] قفاه قفوا وقفوا واقتفاه وتقفاه: أي تبعه.
اللسان (قفا) وراجع المفردات للراغب ص 409، ومختار الصحاح. [12] الشورى (52).
نام کتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق نویسنده : السخاوي ، علم الدين جلد : 1 صفحه : 178