responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق نویسنده : السخاوي ، علم الدين    جلد : 1  صفحه : 157
«قلت لأبي بن كعب [1]: إن أخاك عبد الله بن مسعود يقول: (من يقم الحول يصب ليلة القدر، فقال: يغفر الله لأبي عبد الرحمن، لقد علم أنها في العشر الأواخر من رمضان [2]، وأنها ليلة سبع وعشرين ولكنّه أراد أن لا يتكل الناس، ثم حلف لا يستثنى أنّها ليلة سبع وعشرين [3].
قال: قلت له: بأي شيء تقول ذلك يا أبا المنذر؟ قال: بالآية [4] التي أخبرنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّ الشمس تطلع يومئذ لا شعاع لها [5] وهو حديث صحيح [6].

[1] هو أبي بن كعب بن قيس، أبو المنذر الأنصاري، أقرأ الأمة، عرض القرآن على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، اختلف في سنة وفاته فقيل 19 و 20، 22 هـ، كما في معرفة القراء الكبار للذهبي 1/ 28، وقيل سنة 30 هـ كما في صفة الصفوة لابن الجوزي 1/ 474، وانظر ترجمته ايضا في مشاهير علماء الأمصار 12، والإصابة 1/ 26، رقم 32، والاستيعاب 1/ 126، وكنز العمال 13/ 261 فما بعدها، والجرح والتعديل 2/ 290.
[2] قال الترمذي: 3/ 505 «وأكثر الروايات عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أنه قال: «التمسوها في العشر الأواخر في كل وتر»، قال الشارح لسنن الترمذي: فالأرجح والأقوى أن كون ليلة القدر منحصرة في رمضان ثم في العشر الأخير منه، ثم في أوتاره، لا في ليلة منه بعينها. اه ثم نقل عن الحافظ ابن حجر قوله: وهذا هو الذي يدل عليه مجموع الأخبار الواردة فيها ... الخ» اه. وراجع الفتح 4/ 260.
وقد ذكر ابن حجر الأقوال التي قيلت في تحديد ليلة القدر وأوصلها إلى أكثر من أربعين قولا، ثم قال: «هذا آخر ما وقفت عليه من الأقوال وبعضها يمكن رده إلى بعض وان كان ظاهرها التغاير، وأرجحها كلها أنّها في وتر من العشر الأخير، وأنها تنتقل كما يفهم من أحاديث هذا الباب ... الخ.
[3] يقول ابن حجر: 4/ 266، (وهو أرجاها عند الجمهور)، وكان قد ذكر الأدلة على ذلك عند ذكره للقول الحادي والعشرين، فلتنظر هناك 4/ 264، وراجع نيل الأوطار للشوكاني 4/ 271 - 275.
[4] في سنن الترمذي 9/ 284 قال: بالآية التي أخبرنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أو بالعلامة ... الخ. اه.
فيكون معنى الآية هنا: العلامة لأنّهما كلمتان مترادفتان في مثل هذا الموضع.
وقد جاء في صحيح مسلم 8/ 65 قال: بالعلامة أو بالآية .. الخ.
[5] قال النووي في شرحه لصحيح مسلم: قال أهل اللغة: هو ما يرى من ضوئها عند بروزها مثل الحبال والقضبان مقبلة إليك إذا نظرت إليها ... وقال القاضي عياض: قيل معنى لا شعاع لها أنها علامة جعلها الله تعالى لها، قال: وقيل: بل لكثرة الملائكة في ليلتها ونزولها إلى الارض وصعودها بما تنزل به: سترت بأجنحتها وأجسامها اللطيفة ضوء الشمس وشعاعها والله أعلم.
اه.
وراجع تحفة الأحوذي 3/ 506، وانظر اللسان مادة (شعع) 8/ 181 والقاموس المحيط 3/ 46.
[6] انظر: سنن الترمذي 9/ 283 كتاب التفسير باب ومن سورة القدر. وذكر الترمذي نحوه عن أبي بن
نام کتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق نویسنده : السخاوي ، علم الدين    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست