responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمع القرآن - دراسة تحليلية لمروياته نویسنده : الدليمي، أكرم    جلد : 1  صفحه : 56
رسول الله صلى الله عليه وسلم السكينة، ثم سري عنه فقال: اكتب غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ [1].
واستصغر يوم بدر، وكان أفرض الصحابة، وأحد أصحاب الفتوى كما روى ذلك ابن سعد بإسناد صحيح، قال: كان زيد بن ثابت أحد أصحاب الفتوى وهم ستة: عمر، وعلي، وابن مسعود، وأبو موسى الأشعري، وزيد بن ثابت رضي الله عنهم [2].
وأوضح ابن عبد البر أن زيدا كان ألزم الصحابة لكتابة الوحي مع أنه كان يكتب كثيرا من الرسائل، وسبقت الإشارة إلى أن أبي بن كعب كان أول من كتب للنبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار، فإذا لم يكن حاضرا دعا زيد بن ثابت، وكانا يتناولان الكتابة في الوحي، كما كتبا كتبه صلى الله عليه وسلم إلى الناس [3].
وانتدب في زمن الصديق رضي الله عنه لجمع القرآن، ثم عينه عثمان رضي الله عنه لكتابة المصحف وثوقا بحفظه، ودينه وأمانته وحسن كتابته وكتب بعد النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر الصديق وعمر الفاروق رضي الله عنهم جميعا، كما كتب لهما معيقيب الدوسي معه [4].
وقرأ عليه القرآن جماعة من الصحابة والتابعين، منهم: ابن عباس وأبو عبد الرحمن السلمي، وحدث عنه ابنه خارجة، وأنس بن مالك، وابن عمر، وعبيد بن السباق، وعطاء بن يسار وغيرهم، وكان ابن عباس يأتي بابه وينتظر خروجه ليسمع منه العلم، فإذا ركب أخذ بركابه، فيقول: ما هذا يا ابن عباس؟

[1] صحيح البخاري، باب قوله لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجاهِدُونَ ... ، رقم الحديث (2627): 3/ 1042؛ وينظر: صحيح البخاري بشرح فتح الباري 9/ 26.
[2] الطبقات الكبرى لابن سعد: 2/ 351.
[3] ينظر: الاستيعاب: 1/ 30؛ والإصابة: 1/ 562؛ وتاريخ الأمم والملوك: 2/ 242.
[4] ينظر: الاستيعاب: 1/ 533؛ والإصابة: 1/ 543.
نام کتاب : جمع القرآن - دراسة تحليلية لمروياته نویسنده : الدليمي، أكرم    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست