نام کتاب : جمع القرآن - دراسة تحليلية لمروياته نویسنده : الدليمي، أكرم جلد : 1 صفحه : 43
أهم أنواع الكتابة وأعظمها شرفا هي كتابة الوحي، التي ألمحت أن زيد بن ثابت الأنصاري كان ألزم الصحابة لكتابتها. فقد ورد الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(ادع لي زيدا وليجيء باللوح والدواة) [1]. ويمكن أن نصنف الكتابة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم على الشكل الآتي:
1 - كتاب الوحي.
2 - كتابة رسائل النبي صلى الله عليه وسلم [2] وما يعرض من حوائجه عليه الصلاة والسلام.
3 - كتابة المداينات بين الناس والعقود والمعاملات.
4 - كتابة أموال الصدقات.
5 - كتابة الخرص [3].
6 - كتابة المغانم.
7 - كتابة العهود والمواثيق والصلح.
وفضلا عن ذلك فقد وردنا عن حذيفة رضي الله عنه أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(اكتبوا لي من تلفظ بالإسلام من الناس، فكتبنا له ألفا وخمسمائة رجل، فقلنا:
نخاف ونحن ألف وخمسمائة!! فلقد رأيتنا ابتلينا حتى أن الرجل ليصلي وحده وهو خائف) [4].
يستنتج من ذلك أنهم كتبوا أسماء المسلمين لأغراض إحصائية. ولا مشاحة أنهم كانوا يحتاجونها في السلم والحرب.
ومن نافلة القول التأكيد على أمانة الكتاب ومدى الثقة بهم، لأنهم [1] صحيح البخاري، كتاب فضائل القرآن، باب كاتب النبي صلى الله عليه وسلم، حديث رقم (4704): 4/ 909؛ وينظر: فتح الباري: 9/ 27. [2] وتشمل الرسائل إلى الملوك والرسائل فيما بينه صلى الله عليه وسلم وبين العرب. [3] الخارص: هو المحزر والمقدر للثمر وغيره. ينظر: مختار الصحاح: 321. [4] صحيح البخاري، كتاب الجهاد والسلم، باب كتابة الإمام للناس، حديث رقم (2895): 3/ 114.
نام کتاب : جمع القرآن - دراسة تحليلية لمروياته نویسنده : الدليمي، أكرم جلد : 1 صفحه : 43