نام کتاب : جمع القرآن - دراسة تحليلية لمروياته نویسنده : الدليمي، أكرم جلد : 1 صفحه : 198
وتعدد رواياتها جاءت مجملة لا تكشف عن حقيقة المراد بهذه الأحرف [1].
وقد اختلف العلماء في تفسير هذه الأحرف اختلافا كثيرا، حتى قال أبو حاتم بن حبان البستي [2]: اختلف الناس فيها على خمسة وثلاثين قولا ووقفت منها على كثير [3]. ونقل الإمام القرطبي عنه ذلك في مقدمة تفسيره [4]. لذا فإني سأورد أهم تلك الآراء:
الرأي الأول:
ذهب أكثر أهل العلم [5] إلى أن المراد بالأحرف السبعة: سبع لغات من لغات العرب في المعنى الواحد. أي أن المراد سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة نحو: أقبل وتعال وهلم، وقال الطحاوي [6]: .... ، أبين ما ذكر في ذلك حديث أبي بكرة فقال: (جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اقرأ على حرف، قال ميكائيل: استزده: فقال اقرأ على حرفين، فقال ميكائيل: استزده، حتى بلغ سبعة أحرف، فقال: اقرأ فكل كاف شاف إلا أن تخلط آية رحمة بآية عذاب، أو آية عذاب بآية رحمة، نحو هلم وتعال وأقبل، واذهب وأسرع [1] ينظر: نزول القرآن على سبعة أحرف لمناع القطان: 33 - 34. [2] محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التميمي البستي (ت 354 هـ)، صاحب المسند الصحيح- صحيح ابن حبان-. ينظر: الأعلام للزركلي: 6/ 306. [3] البرهان للزركشي: 1/ 212. [4] ينظر: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي: 1/ 42. [5] وهذا ما قال به ابن عبد البر- يوسف بن عبد الله القرطبي المالكي- وذكره ابن كثير في فضائله. ينظر: فضائل القرآن لابن كثير: 36؛ ونزول القرآن على سبعة أحرف لمناع القطان: 36. [6] الطحاوي: هو أحمد بن محمد بن سلامة بن عبد الملك بن سلمة أبو جعفر الطحاوي العلامة الحافظ الكبير محدث الديار المصرية وفقيهها، صاحب التصانيف. ينظر: سير أعلام النبلاء: 15/ 27؛ وطبقات الحفاظ للسيوطي: 339.
نام کتاب : جمع القرآن - دراسة تحليلية لمروياته نویسنده : الدليمي، أكرم جلد : 1 صفحه : 198