من القرآن طائفة، فأقبل الناس بما كان معهم وعندهم حتى جُمِعَ على عهد أبي بكر في الورق، فكان أبو بكر أول من جمع القرآن في الصحف[1].
فهذه الرواية، وما نقلنا قبلها من موطأ ابن وهب تثبت بأن وسائل الكتابة المذكورة سابقاً هي ما كتب عليها القرآن الكريم قبل عهد أبي بكر رضي الله عنه، أما في عهده رضي الله عنه فقد كتب المصحف كله في الورق.
وقد أيد ذلك الحافظ ابن حجر حيث قال: " إنما كان في الأديم والعسب أولاً، قبل أن يجمع في عهد أبي بكر، ثم جمع في الصحف في عهد أبي بكر، كما دلت عليه الأخبار الصحيحة المترادفة[2]. [1] الإتقان: 1/186، وراجع الإتقان في المباحث المتعلقة بالقرآن ص: 102. [2] الفتح: 9/13،وراجع الإتقان: 1/186-187.