نام کتاب : دراسات في علوم القرآن نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 52
وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ} [1].
وردت في السنة أحاديث كثيرة في ثواب التلاوة منها حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الماهر بالقرآن مع السفرة الكرم البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو على شاق له أجران" رواه البخاري ومسلم[2].
وبينت السنة أن القرآن يشفع لأصحابه يوم القيامة فعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه" رواه مسلم[3].
وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار" رواه البخاري ومسلم[4].
ولو لم يرد في فضل تلاوة القرآن إلا حديث ابن مسعود رضي الله عنه لكفى به داعيا للتنافس بين المسلمين في تلاوة القرآن الكريم آناء الليل وأطراف النهار, فقد قال ابن مسعود -رضي الله عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف" [5].
تالله لولا ما ران على قلوبنا ما انفك أحدنا عن تلاوة هذا القرآن, وما فرطنا في تلاوته هذا التفريط, ساعات تلو الساعات تنقضي من أعمارنا لا نحسب لها حسابًا, أرأيتم لو أخذ أحدنا المصحف في ساعة من ساعاته [1] سورة فاطر: الآيتين 29، 30. [2] صحيح البخاري ج6 ص80، وصحيح مسلم ج1 ص549، 550. [3] صحيح مسلم ج1 ص553. [4] صحيح البخاري ج9 ص65، وصحيح مسلم ج1 ص558. [5] سنن الترمذي ج5 ص175، وسنن الدارمي ج2 ص429، وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح، غريب إسنادا" وقال الألباني في المشكاة ج1 ص659 "وهو صحيح".
نام کتاب : دراسات في علوم القرآن نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 52