responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في علوم القرآن نویسنده : فهد الرومي    جلد : 1  صفحه : 448
الثاني منطوق غير صريح
مدخل
...
الثاني: منطوق غير صريح:
ويراد به دلالة اللفظ على الحكم التزامًا، وهو نوعًا:

الأول: دلالة الاقتضاء:
وهو ما توقفت دلالة اللفظ فيه على إضمار:
ومثاله قوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [1] فإن دلالة اللفظ على المعنى تلزم إضمار كلمة "فأفطر" والمعنى فمن كان منكم مريضًا أو على سفر فأفطر فعدة من أيام أخر لأن قضاء الصوم إنما يجب إذا أفطر وليس لمجرد السفر أو المرض.
وكقوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ} [2] فإن دلالة اللفظ على المعنى تلزم إضمار كلمة "وطء" أو "نكاح" لأن التحريم ليس لأعيان الأمهات فلزم إضمار فعل يتعلق به التحريم.
وكقوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ} [3] أي فحلق ففدية، لأن الفدية إنما تجب إذا حلق وليس لمجرد المرض أو الأذى.
وهذا النوع من باب إيجاز القصر في علوم البلاغة. وسمي دلالة اقتضاء لاقتضاء الكلام لفظًا زائدًا على المنطوق[4].

[1] سورة البقرة: الآية 184.
[2] سورة النساء: الآية 23.
[3] سورة البقرة: الآية 196.
[4] مباحث في علوم القرآن: الشيخ مناع القطان ص252.
الثاني: دلالة الإشارة
وهو: ما دل لفظه على ما لم يقصد به قصدا أوليًّا بل من لازمه.
ومثاله: قوله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ
نام کتاب : دراسات في علوم القرآن نویسنده : فهد الرومي    جلد : 1  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست