نام کتاب : دراسات في علوم القرآن نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 401
عبد العزيز وعروة بن الزبير وأبي عبيد، وابن جرير، وأبو إسحاق، وابن كيسان، والسدي[1].
ويدل على ذلك؛ أن الآية دلت على ذم متبعي المتشابه، ووصفهم بالزيغ وابتغاء الفتنة، وعلى مدح الذين فوضوا العلم إلى الله وسلموا إليه، كما مدح الله المؤمنين بالغيب"[2].
وقال ابن تيمية عن هذا المعنى: إنه هو معنى التأويل في القرآن والمراد به في مثل قوله تعالى: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَق} [3] وقوله سبحانه: {ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا} [4] وقال يوسف: {هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيايَ مِنْ قَبْلُ} [5]، [6] وقال عن هذا المعنى: إنه لغة القرآن التي نزل بها.. فتأويل الأحاديث التي هي رؤيا المنام هي نفس مدلولها التي تئول إليه كما قال يوسف: {هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيايَ مِنْ قَبْلُ} [7].. وقال الله تعالى: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [8] قالوا: أحسن عاقبة ومصيرًا، فالتأويل هنا تأويل فعلهم، الذي هو الرد إلى الكتاب والسنة، والتأويل في سورة يوسف تأويل أحاديث الرؤيا، والتأويل في الأعراف9 [1] القطع والاستئناف: النحاس ص212، 213، ودرء تناقض العقل والنقل: ابن تيمية ج1 ص205، والإتقان السيوطي ج2 ص4، وانظر تفسير ابن جرير الطبري، ج6 ص202، 204، وفتح القدير: الشوكاني ج1 ص315. [2] الإتقان: السيوطي ج2 ص4. [3] سورة الأعراف: الآية 53. [4] سورة النساء: الآية 59. [5] سورة يوسف: الآية 100. [6] درء تعارض العقل والنقل ج1 ص206. [7] سورة يوسف: الآية 100. [8] سورة النساء: الآية 59.
9 سورة الأعراف: الآية 53.
نام کتاب : دراسات في علوم القرآن نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 401