نام کتاب : دراسات في علوم القرآن نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 384
أننا لم نتجاسر على حذفها لشدة الحاجة إليها، ولأنه لا خلاف فيها، فأبقينا عليها مع أن النفس تميل إلى حذفها جريًا على قاعدة "التجريد".
أما رموز الوقف وهي ألصق بالنص مما سبق فإن الكلام فيها كالكلام في النقط والشكل.
"أما القسم الثاني" وهو المعلومات التي تذكر خارج نطاق النص القرآني في حواشي الصفحات من أعلى أو من جانبها، فإن المحذور فيها أهون، والخوف منها أقل، لبعدها عن مجال النص فأثبتنا أكثرها مع تصرف في الإخراج الطباعي يجعل التمييز بينها وبين النص واضحا -قدر الإمكان- إلا ما يشار إليه عادة من خلاف الفقهاء في بعض السجدات فلم نتردد في حذفه لما فيه من التمادي في إثقال صفحات المصحف بما هو أجنبي عنه، ولما فيه من جرأة على كتاب الله بحشر خلاف البشر في صفحاته وإن كان هذا الخلاف معتبرًا لكن مع ذلك لا ينبغي ذكره في المصحف"[1]. [1] التقرير العلمي عن مصحف المدينة النبوية 35، 40. مرحلة طباعة المصحف
مدخل
... مرحلة طباعة المصحف:
ظهرت آلات الطباعة وبدأ استعمالها سنة "835هـ - 1431م" في البلاد الأوروبية ولا شك أن للطباعة أثرها الكبير في انتشار المطبوعات.
وكانت الطباعة في بدايتها تقوم على تنضيد الحروف وليس على تصوير المكتوب، لذا فقد كانت الطباعة في تلك الفترة على الرسم الإملائي لتعذر الالتزام بالرسم العثماني.
وظهرت أول طبعة للقرآن الكريم في البندقية في إيطاليا في حدود سنة "937هـ - 1530 م" ولكن السلطات الكنسية أصدرت أمرًا بإعدامه حال ظهوره[1]. [1] مباحث في علوم القرآن: د. صبحي الصالح ص99.
نام کتاب : دراسات في علوم القرآن نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 384